القوات المسلحة الملكية تستهدف بشكل مباشر عناصر من جبهة “البوليساريو” الانفصالية بعد توغلهم بالمنطقة العازلة للمحبس
Heure du journal - خالد وجنا
القوات المسلحة الملكية المغربية استهدفت، السبت، سيارتين تابعتين لجبهة “البوليساريو” الانفصالية قرب منطقة المحبس في الصحراء، حيث كانت العربتان تحملان سبعة أفراد من الجبهة. العملية جاءت بعد محاولة تسلل العناصر إلى المنطقة العازلة المحيطة بالمحبس، حيث يُرجح أنهم كانوا يخططون لتنفيذ هجوم على حفل يُقام بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء، بحضور مدنيين مغاربة كانوا يحتفلون بهذا الحدث الوطني.
وفقًا لمعطيات حصل عليها موقع “الصحيفة”، الهجوم استهدف السيارة الأولى بواسطة قذائف يُعتقد أنها أُطلقت بواسطة طائرة مسيرة مغربية، مما أسفر عن إصابة ثلاثة من عناصر “البوليساريو” بشكل مباشر، بينما حاول باقي الأفراد الفرار باتجاه الأراضي الجزائرية، ولكن يُرجح إصابة بعضهم بجروح خطيرة خلال العملية. وأفادت المصادر بأن أفراد “البوليساريو” كانوا قد أطلقوا ست قذائف عشوائية تجاه منطقة الاحتفال، دون أن تحقق أي منها إصابات بين المدنيين أو تتسبب في أضرار مادية، حيث سقطت القذائف على مسافة تُقدر بحوالي كيلومترين من موقع الحفل.
تصعيد التوتر في منطقة المحبس العازلة يُعتبر جزءًا من محاولات جبهة “البوليساريو” الانفصالية لتعزيز حضورها في تلك المنطقة الحساسة، إلا أن القوات المسلحة الملكية تواصل اتخاذ التدابير اللازمة للتصدي لأي اختراق أو تهديد يطال المدنيين أو الأمن العام في المناطق الجنوبية. حادثة الاستهداف تعكس السياسة الصارمة التي تتبناها القوات المغربية في التعامل مع مثل هذه المحاولات، لا سيما عندما تتصل بأمن المدنيين المغاربة في هذه المناطق، خصوصاً خلال الاحتفالات الوطنية التي تمثل رمزية قوية مثل الذكرى السنوية للمسيرة الخضراء، التي تعد نقطة تحول في تاريخ استرجاع الصحراء المغربية.
ورغم غياب الإصابات المباشرة بين المدنيين، إلا أن الهجوم أثار حالة من الترقب بين السكان المحليين، وأعاد إلى الأذهان أهمية التواجد الأمني الصارم في تلك المناطق الحدودية العازلة، خاصةً في ظل التوترات المستمرة مع الجبهة الانفصالية.