هجوم إرهابي جديد في المحبس يستهدف المدنيين والجيش المغربي يتصدى بطائرة مسيرة

Heure du journal - خالد وجنا

نفذت ميليشيات جبهة البوليساريو، المدعومة من الجزائر، هجوماً إرهابياً يوم السبت 9 نوفمبر 2024، تزامناً مع الاحتفال بالذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء في منطقة المحبس بالصحراء المغربية. استهدفت الميليشيا المدنيين المشاركين في الاحتفال عبر إطلاق قذائف من أربع مركبات رباعية الدفع، قادمة من شرق الجدار الدفاعي المغربي، بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا، إلا أن القوات المسلحة الملكية تصدت لهذا الهجوم باستخدام طائرة مسيرة تمكنت من تحييد المهاجمين.

 

وأكدت مصادر عسكرية مغربية أن التدخل السريع للطائرة المسيرة أفشل المخطط الإرهابي، حيث تم تحييد جميع قادة الهجوم، من ضمنهم عبد العزيز ولد برية، القيادي البارز في جبهة البوليساريو. ورغم إعلان الميليشيا مسؤوليتها عن الهجوم، تفادت التحدث عن استهدافها للمدنيين، إلا أن الصور الملتقطة أكدت الضرر الذي لحق بالمشاركين في الاحتفال.

 

يستدعي هذا الهجوم إلى الأذهان حادثة مماثلة وقعت العام الماضي في مدينة السمارة، حين استهدفت الجبهة الانفصالية الأحياء المدنية، ما أدى إلى سقوط قتيل وإصابة ثلاثة أشخاص. يأتي هذا التصعيد الجديد رغم دعوات مجلس الأمن الدولي، في قراره الأخير رقم 2756، الذي حث الأطراف على تجنب التصعيد واحترام وقف إطلاق النار. ويُظهر هذا التصعيد محاولة الجزائر وحلفائها استهداف المدنيين كوسيلة للضغط، خاصة بعد الدعم الدولي المتزايد لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.

 

ووسط تصاعد العنف، استمر المواطنون في الهتاف بالولاء للوطن تحت شعار “الصحراء لنا” و”ملكنا واحد، محمد السادس”، مما يبرز وحدتهم وإصرارهم على رفض الاستفزازات المتكررة.