
أسدل الستار مساء امس الثلاثاء 20 ماي 2025 على فعاليات الدورة الخامسة من المهرجان الوطني للمسرح بالحي المحمدي، في حفل اختتام تميز بأجوائه البهيجة ومشاركة وازنة لعدد من نجوم الفن والمسرح، وسط حضور جماهيري كبير أكد مرة أخرى المكانة الرمزية التي يحتلها هذا الموعد الثقافي السنوي في المشهد المسرحي الوطني.
وعلى مدى سبعة أيام، تحوّل الحي المحمدي إلى قبلة لعشاق الخشبة، من خلال برمجة فنية متنوعة ضمت عشرة عروض مسرحية، تنوعت بين الكوميديا والدراما والمسرح التجريبي، إلى جانب عرض خاص بالأطفال أضفى أجواء من البهجة والفرح على فضاءات العرض، ونال استحسان العائلات والمتتبعين.
الدورة الخامسة، التي نظمتها مقاطعة الحي المحمدي بشراكة مع نقابة المسرحيين المغاربة وشغيلة السينما والتلفزة، عرفت مشاركة فرق مسرحية من مختلف جهات المملكة، وأتاحت للجمهور فرصة لقاء وجوه فنية بارزة، حضرت لتجدد العهد مع جمهورها وتكرّم، في الوقت ذاته، روح الفنان الراحل أحمد كارس، الذي حملت الدورة اسمه اعترافًا بإسهاماته الكبيرة في خدمة المسرح المغربي.
تميز حفل الاختتام بتوزيع شواهد تقديرية على الفرق المشاركة، وتكريم شخصيات فنية وثقافية ساهمت في إنجاح هذه الدورة، وسط إشادة واضحة بحسن التنظيم ودفء الاستقبال الذي عبّر عنه الحي المحمدي كفضاء ينبض بالحياة الثقافية ويحتضن الفنون بروح انفتاحية متجددة.
وأكد المنظمون، في كلمتهم الختامية، أن هذه الدورة ليست سوى لبنة إضافية في مشروع ثقافي طويل الأمد، يهدف إلى إعادة الاعتبار للمسرح كرافعة للوعي الجماعي والإبداع، وجعل الحي المحمدي فضاءً إشعاعيًا يرسّخ قيم الوفاء للفن وروّاده، ويؤسس لتقليد مسرحي سنوي أكثر انفتاحًا وتنوعًا في السنوات المقبلة.