وقع المغرب وجمهورية الكونغو الديمقراطية في العاصمة الرباط مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك في مجالات البيئة والتنمية المستدامة. جاء التوقيع على هذه المذكرة في إطار زيارة رسمية للمغرب قامت بها وزيرة البيئة والتنمية المستدامة وحوض الكونغو، أرليت سودان نونولت، بهدف تقييم التقدم المحرز في تفعيل لجنة المناخ لحوض الكونغو والصندوق الأزرق لحوض الكونغو، وكذلك التحضيرات للفعاليات المقبلة، مثل تنظيم مائدة مستديرة للمانحين والقمة الرابعة لرؤساء الدول والحكومات، بالإضافة إلى المشاركة في مؤتمر الأطراف الـ29 للمناخ.
وقع على المذكرة كل من وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية، ليلى بنعلي، ووزيرة البيئة والتنمية المستدامة الكونغولية، أرليت سودان نونولت، التي تشغل أيضًا منصب الأمينة التنفيذية للجنة المناخ لحوض الكونغو. تهدف المذكرة إلى تعزيز التعاون في مجالات الحوكمة البيئية، والتقييم البيئي والاستراتيجي، ومكافحة التغير المناخي، مع التركيز بشكل خاص على المساهمات المحددة وطنيًا.
وتشمل مجالات الشراكة إدارة الموارد، والتنوع البيولوجي، والاقتصادين الأخضر والأزرق، بالإضافة إلى إدارة الصرف الصحي والتدبير المتكامل للنفايات.
في تصريحات صحفية، أكدت ليلى بنعلي أن هذا اللقاء يشكل محطة هامة لتفعيل تبادل الخبرات والاستراتيجيات بين البلدين في مجالات البيئة والتنمية المستدامة، مع التركيز على التمويل المناخي لجلب المزيد من التمويلات للقارة الإفريقية، بما في ذلك جمهورية الكونغو الديمقراطية والمملكة المغربية. كما أشارت إلى أن اللقاء تناول مشاريع مهمة مثل تدوير النفايات، والاقتصاد الأخضر، والاقتصاد الأزرق، وهي مشاريع حيوية لتحقيق التنمية المستدامة في البلدين.
من جهتها، أكدت الوزيرة الكونغولية أن مذكرة التفاهم ستعزز التعاون مع المغرب في مجالات البيئة والتنمية المستدامة، مشيرة إلى أنها تشمل مجالات ذات اهتمام مشترك مثل مكافحة التغير المناخي، والتنوع البيولوجي، والاقتصاد الأخضر والأزرق. وأضافت أن هذا الاتفاق يمثل تفعيلًا فعالًا لعمل لجنة المناخ لحوض الكونغو، وخطوة نوعية في التحضير لمؤتمر الأطراف كوب29.
تجدر الإشارة إلى أن لجنة المناخ لحوض الكونغو هي واحدة من ثلاث لجان مناخ إفريقية تم إنشاؤها خلال قمة العمل الإفريقية الأولى، التي انعقدت بمبادرة من الملك محمد السادس، على هامش مؤتمر الأطراف الثاني والعشرين في مدينة مراكش. المغرب هو عضو مؤسس في لجنة المناخ لحوض الكونغو، وفقًا للبروتوكول الذي أُنشئت بموجبه اللجنة، والذي تم توقيعه من قبل رؤساء الدول الأعضاء خلال القمة الأولى لتسريع لجنة المناخ والصندوق الأزرق لحوض الكونغو في برازافيل في أبريل 2018.