زلزال بقوة 6 درجات يضرب شرق العاصمة الإثيوبية أديس أبابا

Heure du journal

ضرب زلزال قوي بلغت قوته 6.0 درجة على مقياس ريختر منطقة تقع شرق العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وفقًا لما أعلنته هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية. وقع الزلزال يوم الجمعة الموافق 14 فبراير 2025، في الساعة 11:28 مساءً بتوقيت شرق أفريقيا، على بعد حوالي 4 أميال شمال شرق مدينة ميتاهارا، التي تقع شرق العاصمة الإثيوبية. وتم تحديد مركز الزلزال بشكل أولي على عمق 10 كيلومترات، عند التقاء خط عرض 8.96 درجة شمالًا وخط طول 39.93 درجة شرقًا. ولا تزال الجهود جارية لمراجعة البيانات المتاحة، حيث قد يقوم العلماء بإعادة تقييم قوة الزلزال المبلغ عنها بناءً على المعلومات الجديدة التي يتم جمعها.

 

إثيوبيا، التي تقع في منطقة نشطة زلزاليًا، تشهد بشكل دوري هزات أرضية تتراوح في شدتها، بعضها يكون ذا تأثير محدود، بينما يتسبب آخرون في أضرار جسيمة. وتعمل السلطات المحلية بالتعاون مع المنظمات الدولية على تقييم الأضرار التي خلفها الزلزال الأخير، وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للمناطق المتضررة. ومن المتوقع أن تستمر عمليات التقييم في الأيام القادمة لتحديد مدى تأثير الزلزال على البنية التحتية والسكان في المنطقة.

 

في هذا السياق، تعمل الحكومة الإثيوبية على تعزيز أنظمة الإنذار المبكر للزلازل، وذلك بالتعاون مع المنظمات الدولية المتخصصة. وتأتي هذه الجهود في إطار استراتيجية أوسع تهدف إلى تحسين استجابة الطوارئ وتقليل الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن الكوارث الطبيعية. وتشمل هذه الاستراتيجية أيضًا تدريب الكوادر المحلية على إدارة الأزمات، وتطوير خطط إخلاء فعالة، وتوعية السكان بكيفية التصرف في حالات الطوارئ.

 

الزلازل تشكل تحديًا كبيرًا للعديد من الدول، خاصة تلك الواقعة في مناطق نشطة جيولوجيًا مثل إثيوبيا. وتعمل الحكومات والمنظمات الدولية على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات لمواجهة هذه التحديات، وتحسين القدرة على الاستجابة السريعة والفعالة في حالات الطوارئ. وتعد الزلازل من أخطر الكوارث الطبيعية بسبب تأثيرها المفاجئ والقدرة على التسبب في دمار واسع النطاق في غضون ثوانٍ معدودة.

 

في الوقت الحالي، تركز الجهود على تقديم الدعم الفوري للمناطق المتضررة، بما في ذلك توفير المأوى والغذاء والرعاية الطبية للمتأثرين. كما يتم العمل على تقييم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، مثل الطرق والجسور والمباني، والتي قد تكون تعرضت لأضرار جسيمة بسبب قوة الزلزال. ومن المتوقع أن تستغرق عمليات الإصلاح وإعادة الإعمار وقتًا طويلاً، خاصة إذا كانت الأضرار واسعة النطاق.

 

يذكر أن إثيوبيا شهدت في السنوات الأخيرة عدة زلازل كان بعضها مدمرًا، مما دفع الحكومة إلى تعزيز جهودها في مجال إدارة الكوارث. وتأتي هذه الجهود في إطار استراتيجية أوسع تهدف إلى بناء مجتمعات أكثر مرونة وقدرة على مواجهة الكوارث الطبيعية. وتشمل هذه الاستراتيجية أيضًا تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال إدارة الكوارث، وتبادل الخبرات والمعرفة لتحسين القدرة على الاستجابة للكوارث بشكل فعال.

 

يعد الزلزال الذي ضرب شرق العاصمة الإثيوبية أديس أبابا تذكيرًا جديدًا بضرورة تعزيز الجهود الدولية والمحلية في مجال إدارة الكوارث الطبيعية. وتظل الحاجة ملحة لتعزيز أنظمة الإنذار المبكر، وتحسين استجابة الطوارئ، وبناء مجتمعات أكثر استعدادًا لمواجهة التحديات التي تفرضها الكوارث الطبيعية مثل الزلازل.