
يجري الناخب الوطني وليد الركراكي تغييرات مهمة على تشكيلة المنتخب المغربي في المباراة الودية التي تجمع “أسود الأطلس” بمنتخب البنين مساء اليوم الاثنين على أرضية الملعب الكبير بفاس. تأتي هذه التعديلات في سياق حرص الركراكي على منح الفرصة لعدد من اللاعبين الذين لم يشاركوا في المواجهة الودية السابقة أمام تونس أو الذين دخلوا كاحتياطيين في الشوط الثاني.
من أبرز التعديلات المرتقبة، تفكير الركراكي في الدفع بأيوب الكعبي أو سفيان رحيمي في مركز قلب الهجوم، بدلاً من يوسف النصيري الذي خاض المباراة الماضية. كما من المتوقع أن يحصل زكرياء الواحدي، لاعب جينك البلجيكي، على فرصة اللعب أساسياً في مركز الظهير الأيسر مكان يوسف بلعمري، لاعب الرجاء الرياضي.
وفي الجهة اليمنى من خط الدفاع، يتجه الركراكي إلى إراحة أشرف حكيمي تحسباً للاستحقاقات المقبلة مع ناديه باريس سان جيرمان، حيث من المحتمل أن يتم الاعتماد على زكرياء الهلالي لتعويضه. هذه الاختيارات تأتي في ظل رغبة الطاقم التقني في تدبير مجهودات اللاعبين خلال هذه الفترة الدقيقة من الموسم، التي تعرف ضغطاً كبيراً وتزايداً في حالات الإصابة.
الركراكي سبق أن أكد في الندوة الصحفية التي تلت مباراة تونس أن الجهاز الفني يسعى لمنح الفرصة لعناصر جديدة وتوسيع قاعدة الاختيارات داخل المجموعة الوطنية، مع التركيز على تجنب الإرهاق وإعطاء مساحة للاعبين الذين ينتظرون فرصتهم. ومن المرتقب أيضاً أن تشمل التعديلات محور الدفاع، خاصة بعد اعتماد الركراكي في المباراة السابقة على الثنائي جواد الياميق وآدم ماسينا، مما يفتح المجال أمام تجريب تركيبة دفاعية جديدة في لقاء اليوم.
تأتي هذه التغييرات ضمن رؤية تقنية تهدف إلى الوقوف على جاهزية مختلف العناصر الوطنية قبل الدخول في المواعيد الرسمية المقبلة، مع الحرص على تحقيق التوازن بين النتائج الإيجابية وتجريب أكبر عدد ممكن من اللاعبين.