يستعد المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لخوض مباراة ودية أمام منتخب البنين، مساء اليوم الإثنين 9 يونيو 2025، على أرضية الملعب الكبير بمدينة فاس. وستنطلق هذه المواجهة في تمام الساعة التاسعة ليلا بتوقيت المملكة، في أجواء يُتوقع أن تعرف حضورا جماهيريا غفيرا يعكس الشغف الكبير الذي تحظى به كرة القدم الوطنية لدى الجمهور المغربي.
تأتي هذه المباراة في إطار تحضيرات المنتخب المغربي للاستحقاقات القادمة، وعلى رأسها التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 وكأس أمم إفريقيا 2025. ويولي الطاقم التقني بقيادة الناخب الوطني وليد الركراكي أهمية كبيرة لهذه المباراة من أجل تقييم جاهزية اللاعبين على المستويين البدني والتكتيكي، فضلا عن منح الفرصة لعناصر جديدة لإثبات الذات وتجربة تركيبات ميدانية من شأنها توسيع قاعدة الخيارات التقنية قبل دخول غمار المنافسات الرسمية.
وسيكون بإمكان الجمهور المغربي متابعة أطوار المباراة بشكل مباشر عبر القناة الأولى الأرضية وقناة الرياضية الفضائية، ما يتيح لعشاق “أسود الأطلس” داخل المغرب وخارجه متابعة هذه المحطة الإعدادية الهامة التي تأتي بعد الفوز المستحق الذي حققه المنتخب المغربي على نظيره التونسي في آخر مباراة ودية بهدفين دون مقابل.
يطمح الناخب الوطني من خلال هذا اللقاء إلى تعزيز الانسجام داخل المجموعة والرفع من مستوى الأداء الجماعي، خصوصا في ظل تصاعد التطلعات الجماهيرية التي أصبحت تنتظر من المنتخب الوطني تحقيق نتائج مشرفة على الصعيدين القاري والدولي. كما تشكل هذه المباراة فرصة مناسبة لمواصلة العمل على ترسيخ الهوية التكتيكية التي يبنيها الركراكي منذ توليه قيادة الفريق، سعيا وراء بناء منتخب قادر على المنافسة القوية في مختلف المحافل.
ويسود شعور إيجابي داخل الأوساط الكروية المغربية بخصوص المرحلة الحالية التي يمر منها المنتخب الوطني، حيث أبان الفريق في المباريات الأخيرة عن روح جماعية وانضباط تكتيكي يمنحان مؤشرات واعدة لما هو قادم. ويبقى التحدي الأكبر هو الحفاظ على هذا النسق التصاعدي، وتفادي الإصابات التي قد تؤثر على استقرار التشكيلة الأساسية.
بهذه المناسبة، يواصل المنتخب المغربي استعداداته وسط دعم جماهيري كبير وتفاؤل بمستقبل مشرق للكرة المغربية، في انتظار أن يؤكد اللاعبون جاهزيتهم خلال مواجهة البنين وأن يقدموا أداء مقنعا يعكس مدى التطور الذي بلغه الفريق تحت إشراف الطاقم التقني الحالي.
