
نال الدولي المصري محمد صلاح جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم للمرة الثانية في مسيرته، بعد موسم استثنائي قاد فيه فريقه ليفربول إلى تحقيق اللقب العشرين في تاريخه. وتمكن صلاح من حسم الجائزة بعد تسجيله 28 هدفاً وتقديمه 18 تمريرة حاسمة، متفوقاً بفارق خمس أهداف عن أقرب منافسيه في ترتيب الهدافين. ويقترب اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً من معادلة الرقم القياسي في عدد التمريرات الحاسمة خلال موسم واحد في “البرميرليغ”، والمسجل باسم الفرنسي تييري هنري والبلجيكي كيفن دي بروين، حيث يتأخر عنهما بتمررتين فقط، قبل المواجهة الختامية أمام كريستال بالاس.
تُمنح الجائزة بناءً على مزيج من أصوات الجماهير وآراء لجنة من خبراء اللعبة، مما يعكس التقدير الجماهيري والمهني لأداء صلاح. وسبق لصلاح أن تُوج بهذه الجائزة في موسم 2017-2018، ليصبح خامس لاعب فقط في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز الحديثة يفوز بها أكثر من مرة، بعد كل من تييري هنري، كريستيانو رونالدو، نيمانيا فيديتش، ودي بروين.
ويمثل هذا التتويج إنجازاً إضافياً لليفربول، الذي نجح بقيادة مدربه الجديد الهولندي أرنه سلوت، في إنهاء هيمنة مانشستر سيتي ومدربه بيب غوارديولا على لقب الدوري خلال المواسم الأربعة الماضية. وكان الهولندي فيرجيل فان دايك، زميل صلاح في ليفربول، آخر لاعب من خارج مانشستر سيتي ينال الجائزة، وذلك في موسم 2019. وقد جاء صلاح في صدارة القائمة النهائية التي ضمت عدداً من أبرز لاعبي الدوري، من بينهم زميله راين خرافنبرخ، وديكلان رايس من أرسنال، ومورغان غيبس-وايت من نوتنغهام فوريست، وألكسندر إيزاك من نيوكاسل، وبراين مبويمي من برنتفورد، وكريس وود من نوتنغهام.
وتوج صلاح أيضاً بجائزة أفضل لاعب في الموسم بحسب جمعية المحررين الرياضيين، بعد أن نال نسبة تصويت بلغت نحو 90 في المائة، وهي الأعلى التي يحققها أي لاعب خلال القرن الحالي، ما يعكس حجم التأثير الكبير الذي تركه في موسم استثنائي بكل المقاييس.