
فرق مكافحة الجراد تتدخل في زاكورة لحماية المحاصيل الزراعية
في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها المغرب وتأثيراتها على القطاع الفلاحي، تدخلت فرق متخصصة من المركز الوطني لمكافحة الجراد في منطقة الشكاكة بمحاميد الغزلان التابعة لإقليم زاكورة، لمعالجة انتشار أسراب خفيفة من الجراد. العملية التي جرت بتنسيق محكم بين السلطات المحلية والدرك الملكي والأجهزة الأمنية، استهدفت مساحة تقدر بـ42 هكتارًا، في محاولة للحد من انتشار هذه الحشرة التي تشكل تهديدًا كبيرًا على المحاصيل الزراعية.
الفرق المتدخلة استعانت بتقنيات متطورة ومبيدات خاصة تتماشى مع المعايير البيئية العالمية، مما يضمن فعالية المكافحة مع الحفاظ على التوازن الإيكولوجي. وأكد مصدر مسؤول أن المراقبة ستستمر خلال الأيام المقبلة لرصد أي تطور محتمل، كما تم توفير مخزون كافٍ من المبيدات والمعدات لمواجهة أي طارئ قد يحدث.
الرياح القادمة من الحدود الشرقية ساهمت في وصول بعض الأسراب إلى منطقة الشكاكة، ما دفع الجهات المعنية إلى التدخل السريع في إطار استراتيجية وطنية لمحاصرة الجراد ومنع تكاثره. رغم محدودية أعداد الجراد المكتشف، إلا أن التحرك الاستباقي يأتي في سياق حماية الأمن الغذائي الوطني، خاصة أن المناطق الجنوبية الشرقية تظل عرضة لغزو الجراد الصحراوي، الذي غالبًا ما يعبر الحدود دون رادع.
التدخلات المتواصلة تأتي ضمن جهود المملكة لمكافحة هذه الظاهرة الطبيعية التي تتكرر في بعض الفترات، ويؤكد المتخصصون أن الوضع تحت السيطرة. ومع ذلك، فإن التغيرات المناخية وارتفاع نسبة الرطوبة في المناطق الصحراوية توفر بيئة مناسبة لتكاثر الجراد، مما يتطلب يقظة مستمرة لضمان عدم تكرار موجات غزو أكبر قد تؤثر على الإنتاج الفلاحي.