اعلان
اعلان
ثقافة وفن

رحيل كوثر بودراجة في صمت بعد صراع مرير مع السرطان

Heure du journal - هيئة التحرير

غيب الموت صباح اليوم الجمعة الإعلامية والممثلة المغربية كوثر بودراجة، عن عمر ناهز الأربعين سنة، بعد معاناة طويلة وصامتة مع مرض السرطان، الذي ألزَمها الفراش خلال الشهور الأخيرة، قبل أن تستسلم له بهدوء، بعيداً عن ضجيج الإعلام وعدسات الكاميرا.

نبأ الوفاة تناقلته الأوساط المقربة منها بحزن بالغ، وأكدته صديقتها المصممة مريم الأبيض، المعروفة باسم “ميمي لوبلان”، عبر خاصية “الستوري” على موقع إنستغرام، بكلمات مؤثرة اختزلت صدمة فراق صديقة العمر، التي رحلت في صمت كما عاشت مع ألمها بصمت.

اعلان

المعلومات المتوفرة تفيد أن مراسم الدفن جرت صباح اليوم في أجواء يطبعها الحزن والتحفظ، احتراماً لوصية الراحلة، التي أوصت بألا يرافقها إلى مثواها الأخير سوى الأقربون، وبعيداً عن الأضواء التي اعتادت عليها لسنوات، لكنها اختارت أن تغادرها في هدوء. فقد كانت المعركة التي خاضتها مع السرطان طويلة ومرهقة، لكنها لم تكن تريد أن تكون جزءاً من المشهد المألوف لمعاناة الفنانين مع المرض في العلن، فاختارت أن تواجهه داخل أحد مصحات الدار البيضاء، قبل أن تعود إلى بيت العائلة، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة.

كوثر بودراجة، الاسم الذي لمع في سماء الإعلام المغربي، وصوت الشاشة الذي رافق المغاربة لسنوات، خطّت مساراً مهنياً مميزاً، جمع بين التقديم التلفزيوني والتمثيل، واستطاعت أن تفرض نفسها كأحد أبرز الوجوه النسائية في الساحة، قبل أن يختطفها المرض من دائرة الضوء. حضورها المتزن، وأداؤها الهادئ، جعلا منها شخصية قريبة من القلوب، ونجمة اختارت أن تبقى وفية لذاتها حتى في لحظة الرحيل.

الوسط الإعلامي والفني تلقى الخبر بذهول كبير، فقد كانت بودراجة من الأسماء التي صنعت لنفسها بصمة خاصة، بعيداً عن الصخب، وقريبة من روح الإبداع الهادئ. اختارت الغياب في صمت، وكتبت سطور النهاية كما عاشت معظم فصول حياتها: بكبرياء وهدوء، دون ضجيج أو طلب شفقة. رحلت كوثر بودراجة، وبقي أثرها شاهداً على مسيرة امرأة قاومت الألم بصمت، ومضت تاركة خلفها ذكرى لا تُنسى.

اعلان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى