توقيف شخصين بمدخل القنيطرة بحوزتهما 3077 قرصاً مخدراً وكميات من الكوكايين والشيرا
Heure du journal
تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن القنيطرة، اليوم الخميس 10 أبريل 2025، من توقيف شخصين يبلغان من العمر 30 و38 سنة، في عملية نوعية نفذت بناءً على معطيات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. ويأتي هذا التدخل في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها السلطات الأمنية لمكافحة جرائم حيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية التي تهدد أمن وسلامة المواطنين. ووفقاً للمعلومات المتوفرة، تم توقيف المشتبه فيهما على متن سيارة خفيفة بعد محاولتهما الفرار ورفضهما الامتثال لأوامر التوقف عند إحدى نقاط المراقبة المرورية بمدخل مدينة القنيطرة، مما استدعى تدخلاً حاسماً من طرف الشرطة لإيقافهما وضبط الوضع.
وأسفرت عملية التفتيش التي أعقبت التوقيف عن نتائج مثيرة، حيث عثرت الشرطة بحوزة الموقوفين على كمية كبيرة من المواد المخدرة، شملت 3077 قرصاً مخدراً متنوعاً، منها أقراص من نوع “ريفوتريل” المعروف بتأثيراته القوية على الجهاز العصبي، إلى جانب أقراص “إكستازي” التي تُعد من المخدرات الاصطناعية المنتشرة في أوساط معينة. كما تم حجز جرعات من مخدري الكوكايين والشيرا، بالإضافة إلى مبلغ مالي يُعتقد أنه من متحصلات هذا النشاط غير المشروع. وتكشف هذه الكمية المضبوطة عن حجم النشاط الإجرامي الذي كان يمارسه المشتبه فيهما، وعن خطورة الشبكة التي قد تكون وراء هذه العمليات.
وقد تم وضع الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، حيث يجري حالياً البحث القضائي للكشف عن كافة ملابسات هذه القضية. ويركز التحقيق على تحديد الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، بما في ذلك رصد أي شبكات أو أفراد آخرين قد يكونون متورطين في هذه العمليات، سواء كمساهمين أو مشاركين. وتؤكد هذه العملية على التنسيق الوثيق بين مختلف الأجهزة الأمنية، وعلى دور المعلومات الاستخباراتية في توجيه الضربات الاستباقية ضد الجريمة المنظمة. وتظل السلطات ملتزمة بمواصلة جهودها لتفكيك شبكات الاتجار بالمخدرات، حفاظاً على الأمن العام وردع كل من تسول له نفسه المساس باستقرار المجتمع.