مجتمع

توقعات الطقس في المغرب ليوم الجمعة 28 فبراير 2025: أمطار وزخات رعدية مع تساقطات ثلجية ورياح قوية

تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية أن تشهد الأجواء في المغرب يوم الجمعة 28 فبراير 2025 حالة جوية متنوعة، حيث سيؤثر تقلب الطقس على العديد من المناطق المغربية بشكل خاص في المناطق الساحلية والجبال والسهول. وتعد هذه التوقعات جزءًا من الأنماط المناخية التي تتسم بالتغيير المفاجئ في هذه الفترة من السنة، مما يتطلب من المواطنين توخي الحذر خاصة في المناطق التي تعرف تساقطًا للأمطار أو تساقط الثلوج.

 

من أبرز التوقعات هو أن المناطق الساحلية الممتدة بين الجديدة والصويرة ستشهد زخات رعدية قد تكون محلية وقوية نوعًا ما، مع احتمال أن تصاحبها تساقطات من البرد. وهذه الظاهرة قد تكون مؤثرة على حركة المرور في بعض المناطق الساحلية، حيث تؤدي الأمطار الرعدية المصحوبة بالبرد إلى تقليل الرؤية وتبلل الطرق، مما يزيد من خطر الحوادث. كما تشير التوقعات إلى أن هذا الطقس سيكون متقطعًا ولن يستمر طوال اليوم، لكنه سيشكل تحديًا للمواطنين خاصة في أوقات الذروة خلال النهار.

 

بالإضافة إلى ذلك، يتوقع أن تشهد المناطق الواقعة غرب الأطلسين الكبير والمتوسط تساقطات أمطار متفرقة قد تكون محليًا معتدلة. تعتبر هذه الأمطار مهمة في سياق الظروف المناخية التي يعيشها المغرب، حيث يواجه البلاد موجة جفاف استمرت لعدة سنوات. ورغم أن الأمطار المتفرقة قد لا تكون كافية لمعالجة مشكلة الجفاف بشكل كامل، إلا أن هذه التساقطات تعد مؤشرًا إيجابيًا لتهدئة الوضع المائي في بعض المناطق التي تحتاج إلى الأمطار لتوفير مياه الشرب والري.

 

في المساء، من المتوقع أن تشهد مناطق الواجهة المتوسطية زخات رعدية أخرى قد تكون محليًا مهمة، مما يزيد من تأثير الظروف الجوية على الحركة البحرية والبرية في هذه المناطق. ومن المعروف أن تساقط الأمطار بغزارة في هذه المناطق قد يؤدي إلى فيضانات محلية بسبب ضعف البنية التحتية في بعض المناطق الريفية. لذا، يتعين على السلطات المحلية اتخاذ تدابير وقائية لمواجهة أي طارئ قد يطرأ نتيجة الأمطار الغزيرة.

 

أما بالنسبة للثلوج، فيتوقع أن تشهد قمم المرتفعات الجبلية في الأطلسين الكبير والمتوسط تساقطات ثلجية خلال اليوم، وهو أمر شائع في فصل الشتاء. إلا أن هذه التوقعات تثير القلق في بعض المناطق الجبلية التي قد تعاني من صعوبة الوصول إليها بسبب الثلوج، مما يؤدي إلى تعطيل حركة التنقل خاصة في القرى والمناطق النائية. مع ذلك، فإن هذه التساقطات تعد بمثابة خير للبيئة وللزراعة في المناطق الجبلية، حيث تساهم الثلوج في تغذية المياه الجوفية مع ذوبانها في فصل الربيع.

 

وفيما يتعلق بالأتربة والغبار، من المتوقع أن تشهد المنطقة الجنوبية الشرقية والسفوح الجنوبية للأطلس تطايرًا كثيفًا للغبار، وهو ما يمكن أن يسبب تدهورًا في جودة الهواء ويسبب مشاكل صحية خاصة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل تنفسية. لذا، يوصى باتخاذ الاحتياطات اللازمة مثل تجنب الخروج في الهواء الطلق خلال هذه الفترات أو ارتداء الكمامات الواقية.

 

أما الرياح، فتشير التوقعات إلى أنها ستكون معتدلة في معظم المناطق. حيث ستشهد الواجهة المتوسطية رياحًا شرقية معتدلة، بينما ستسجل الأقاليم الجنوبية رياحًا شمالية معتدلة. وفي سواحل المحيط الأطلسي الواقعة بين الجديدة والصويرة، يتوقع أن تهب رياح جنوبية غربية معتدلة إلى أحيانًا قوية. هذه الرياح قد تؤثر على البحر، الذي سيكون هائجًا على طول سواحل الأطلس، وهو ما قد يشكل تحديًا للصيادين والملاحة البحرية في هذه المناطق.

 

أما درجات الحرارة، فسيلاحظ أن درجات الحرارة العليا ستكون متباينة بين المناطق الجبلية والساحلية والجنوبية. فمن المتوقع أن تتراوح درجات الحرارة في مرتفعات الأطلس بين 12 و14 درجة مئوية، مما يشير إلى برودة الأجواء في هذه المناطق. بينما في مناطق وسط وشمال المملكة، من المتوقع أن تتراوح درجات الحرارة بين 15 و20 درجة، ما يعد مناخًا معتدلًا ومناسبًا للأنشطة اليومية. في حين أن المناطق الجنوبية ستشهد درجات حرارة تتراوح بين 22 و26 درجة، مما يعكس الطقس الأكثر دفئًا في هذه المناطق.

 

أما درجات الحرارة الدنيا، فهي من المتوقع أن تتراوح بين 03 و06 درجات في المرتفعات الجبلية، وهي درجات حرارة منخفضة قد تؤدي إلى تكوّن الصقيع في بعض المناطق الجبلية، مما يشكل خطرًا على المحاصيل الزراعية. وفي وسط وشمال المملكة، من المتوقع أن تتراوح درجات الحرارة الدنيا بين 07 و09 درجات، بينما في الجنوب ستكون بين 09 و13 درجة.

 

أما البحر، فسيكون هادئًا إلى قليل الهيجان في الواجهة المتوسطية، بينما سيكون قليل الهيجان إلى هائج على طول الساحل الأطلسي، مما يفرض على الصيادين والمسافرين في البحر اتخاذ الحيطة والحذر.

 

إجمالًا، يشير الطقس المتوقع يوم الجمعة إلى تباين ملحوظ بين المناطق المغربية من حيث الأمطار والرياح ودرجات الحرارة، مما يعكس تغيرات مناخية متسارعة في هذه الفترة من السنة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى