المغرب يواجه أزمة مياه حادة: خطة عاجلة لمواجهة الجفاف

أمام غرفة المستشارين، كشف وزير التجهيز والماء، نزار بركة، عن خطة وطنية لمواجهة الجفاف.
الخطة تشمل بناء سدود جديدة، حفر آبار إضافية، وتوسيع مشاريع تحلية المياه البحرية.
هذا الإعلان يأتي في ظل استمرار الجفاف للسنة الثامنة على التوالي، وتأثيره الكبير على الفلاحة والساكنة.

الوضع الحالي للمياه في المغرب

تشير الإحصاءات إلى أن معدل ملء السدود يبلغ 32% فقط.
هذا يمثل انخفاضاً ملحوظاً مقارنة بما كان عليه في بداية الصيف.
انخفاض المياه يعود إلى ارتفاع درجات الحرارة وقلة الأمطار.
كما ساهم استهلاك المياه في الزراعة والشرب في تفاقم الوضع.

وحذر الوزير من أن استمرار هذه الوضعية قد يؤدي إلى نقص حاد في المياه الصالحة للشرب.
المناطق الأكثر تضرراً هي الوسط القروي وجنوب البلاد.

الإجراءات الحكومية لمواجهة الجفاف

أعلن الوزير عن عدة خطوات إستراتيجية:

• بناء سدود جديدة: هناك 31 سدّاً قيد الإنشاء، منها 6 مشاريع كبيرة ستدخل الخدمة قبل نهاية السنة.
  الهدف هو زيادة قدرة التخزين وتأمين المياه في سنوات الجفاف.

• حفر الآبار: تم تنفيذ أكثر من 4200 بئر لتوفير المياه الصالحة للشرب لحوالي 5.8 ملايين شخص في القرى.
  جميع هذه الآبار مرتبطة بشبكات الوكالة الوطنية للكهرباء والماء لضمان استدامة الموارد.

• تحلية المياه البحرية: الحكومة تعمل على توسيع محطات التحلية لتغطية 60% من احتياجات الماء الصالح للشرب بحلول 2030.
  هذا المشروع يركز بشكل خاص على المناطق الساحلية ذات الكثافة السكانية العالية.

التحديات المستقبلية

رغم هذه الجهود، تبقى التهديدات المناخية مستمرة.
تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة يزيدان صعوبة إدارة الموارد المائية.

وأكد الوزير على ضرورة تكاتف جميع القطاعات والمواطنين.
وأشار إلى أن التعاون بين الدولة والمجتمع المدني والشركات سيكون مفتاح نجاح هذه السياسات.