المغرب يعتمد رسميًا تقنية ثورية لمكافحة الحرائق باستخدام نظام “ريكول” المتطور
Heure du journal
في تطور هام يُعزز من قدرات مكافحة حرائق الغابات، حصلت شركة “ريكول” الأمريكية المتخصصة في تطوير أنظمة متقدمة لإخماد الحرائق على اعتماد رسمي من سلطات الطيران المدني في كل من المغرب والبرازيل لخزان Tsunami SLAI الخاص بها. يُعتبر هذا الخزان، المصمم خصيصًا لطائرة الهليكوبتر Airbus H225 Super Puma، النظام الوحيد المعتمد للعمل على هذه الطائرة في كلا البلدين. وأكدت الشركة أن الموافقة التي منحتها المديرية العامة للطيران المدني في المغرب، بالإضافة إلى الهيئة الوطنية للطيران المدني في البرازيل (ANAC)، ستتيح للخدمات المعنية بمكافحة الحرائق دمج هذه التقنية المتطورة فورًا ضمن استراتيجيات التدخل في المناطق المتأثرة بحرائق الغابات.
تُعد هذه التقنية نقلة نوعية في مجال مكافحة الحرائق، حيث يُعتبر نظام Tsunami SLAI، المزود بخزان قابل للسحب ومثبت تحت جسم الطائرة، تحسينًا كبيرًا مقارنة بالطرق التقليدية التي تعتمد على الدلاء المعلقة بواسطة حبال. يسمح هذا النظام للطائرات بالتحليق فوق المناطق المأهولة بأمان، مما يُسرع من دورات التدخل ويسهم في زيادة سرعة التعبئة أثناء الطيران. وبفضل هذه الميزات، يمكن لفرق الإطفاء التدخل بسرعة وفعالية أكبر في المناطق التي تشهد حرائق واسعة النطاق، مما يقلل من الخسائر المادية والبشرية.
وفي تعليق له، قال جوزيف رايس، رئيس شركة “ريكول”: “يُعد هذا الاعتماد خطوة حاسمة نحو تعزيز قدرات خدمات مكافحة الحرائق في البرازيل وتشيلي والمناطق الأخرى التي تواجه حرائق واسعة النطاق. إن سرعة تركيب نظامنا وقدرته على إنزال كميات كبيرة من المياه تضمن أعلى مستوى من الكفاءة في عمليات التدخل”. وأضاف أن هذه التقنية ستسهم في تحسين استجابة فرق الإطفاء وتقليل الوقت اللازم للسيطرة على الحرائق، خاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها.
من خلال هذه الموافقة، ستتمكن خدمات الطوارئ في المغرب وأمريكا الجنوبية من استخدام هذه التقنية المتطورة لمكافحة حرائق الغابات، في وقت يشهد فيه العالم ارتفاعًا ملحوظًا في عدد وشدة هذه الحرائق. يُذكر أن حرائق الغابات أصبحت تشكل تهديدًا كبيرًا للبيئة والمجتمعات في العديد من المناطق حول العالم، خاصة مع تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة. وبالتالي، فإن اعتماد تقنية متطورة مثل نظام Tsunami SLAI يُعد خطوة مهمة نحو تعزيز قدرات الدول في مواجهة هذه الكوارث الطبيعية.
هذا الاعتماد يأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الحرائق، حيث تسعى العديد من الدول إلى تبني تقنيات حديثة وفعالة للحد من الآثار المدمرة لحرائق الغابات. ومن المتوقع أن تسهم هذه التقنية في تحسين استجابة فرق الإطفاء وتقليل الخسائر المادية والبشرية الناجمة عن هذه الحرائق. بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام هذه التقنية سيساعد في حماية المناطق الطبيعية والحياة البرية، والتي غالبًا ما تكون الأكثر تضررًا من حرائق الغابات.
في المغرب، يُعتبر اعتماد هذه التقنية خطوة مهمة نحو تعزيز قدرات البلاد في مواجهة حرائق الغابات، خاصة في ظل التحديات المناخية التي تواجهها المنطقة. فقد شهدت البلاد في السنوات الأخيرة زيادة في عدد الحرائق، مما أدى إلى خسائر بيئية واقتصادية كبيرة. ومن خلال استخدام نظام Tsunami SLAI، ستتمكن السلطات المغربية من تحسين استجابتها للحرائق وحماية الغابات والمناطق الطبيعية بشكل أكثر فعالية.
أما في البرازيل، فإن اعتماد هذه التقنية يأتي في وقت تشهد فيه البلاد حرائق واسعة النطاق في غابات الأمازون، والتي تُعتبر رئة العالم بسبب دورها الكبير في امتصاص ثاني أكسيد الكربون وإنتاج الأكسجين. فقد أدت الحرائق في السنوات الأخيرة إلى تدمير مساحات شاسعة من الغابات، مما أثار قلقًا دوليًا حول الآثار البيئية والمناخية لهذه الكوارث. ومن المتوقع أن يسهم نظام Tsunami SLAI في تحسين قدرات البرازيل على مواجهة هذه الحرائق وحماية غابات الأمازون.
بالإضافة إلى المغرب والبرازيل، تُعتبر هذه التقنية حلاً واعدًا للعديد من الدول التي تواجه تحديات مماثلة في مجال مكافحة الحرائق. ففي ظل التغيرات المناخية المتسارعة، أصبحت حرائق الغابات أكثر تواترًا وشدة، مما يتطلب تبني تقنيات متطورة وفعالة للتعامل معها. ومن خلال اعتماد نظام Tsunami SLAI، ستتمكن الدول من تحسين استجابتها للحرائق وحماية البيئة والمجتمعات من الآثار المدمرة لهذه الكوارث.
في الختام، يُعتبر اعتماد نظام Tsunami SLAI خطوة مهمة نحو تعزيز قدرات مكافحة الحرائق في المغرب والبرازيل والمناطق الأخرى التي تواجه حرائق واسعة النطاق. ومن خلال استخدام هذه التقنية المتطورة، ستتمكن الدول من تحسين استجابتها للحرائق وحماية البيئة والمجتمعات من الآثار المدمرة لهذه الكوارث. كما أن هذا الاعتماد يُعد مثالًا على أهمية التعاون الدولي في مجال مكافحة الحرائق وتبني التقنيات الحديثة لمواجهة التحديات المناخية والبيئية.