اعلان
اعلان
مجتمع

السلطات تنفذ تدابير استثنائية لمنع إقامة شعيرة عيد الأضحى حفاظاً على الأمن الغذائي والقطيع الوطني

Heure du journal

تنفيذا للتوجيهات الملكية الصادرة مؤخراً بعدم إقامة شعيرة عيد الأضحى هذه السنة، شرعت عمالات وأقاليم المملكة في تنفيذ حزمة من التدابير الاستثنائية التي طالت عدداً من الأسواق والفضاءات التجارية والتجمعات السكنية. تأتي هذه الإجراءات استجابة لنداء ملكي دعا المغاربة إلى الامتناع عن ذبح الأضاحي خلال هذا الموسم، مراعاةً للظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، وتعزيز فرص تعافي القطيع الوطني من الأغنام والماعز الذي تأثر بشكل كبير بتوالي سنوات الجفاف.

ورغم النداء الملكي، لوحظ توجه بعض الأسر إلى شراء الأضاحي بشكل سري من الأسواق والمزارع، و”رشم” الأكباش تمهيداً لإحيائهم مناسبات مثل الحج أو العقيقة والختان، وهو ما دفع السلطات إلى اعتماد خطة إدارية دقيقة تشمل تعبئة رجال السلطة من باشوات وقياد، لضمان تطبيق قرار المنع بشكل صارم وموحد على الصعيد الوطني. وقد شهدت الجهات المختلفة اجتماعات تنسيقية ضمت مسؤولين من قطاعات متعددة، حيث تم الاتفاق على تفعيل تدابير زجرية خلال الأيام المقبلة، خاصة مع اقتراب موعد عيد الأضحى.

اعلان

تشمل الإجراءات منع بيع الأضاحي، والتصدي لظواهر شحذ السكاكين في الأماكن العامة، ومراقبة تسويق الفحم المخصص لعمليات الشواء، مع تحرير محاضر المخالفين وحجز الأدوات المستخدمة، بل وتوقيف المتورطين إذا اقتضى الأمر ذلك، بهدف الحد من أي مظهر يوحي بإحياء الشعيرة في تحدٍ مباشر للقرار الملكي. وتأتي هذه الخطوات ضمن مقاربة استباقية تهدف إلى حماية الثروة الحيوانية الوطنية التي تعاني جراء الجفاف وتراجع الموارد الرعوية، كما تم التنسيق بين السلطات المحلية ومصالح الأمن والدرك لتكثيف المراقبة، خصوصاً في الفضاءات المفتوحة التي قد تشهد محاولات فردية للذبح خارج الضوابط القانونية.

وقد صدرت تعليمات صارمة للمصالح المعنية لتوثيق المخالفات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة عند الاقتضاء. في المقابل، عبّر عدد من المواطنين عن دعمهم الكامل لهذا القرار، مؤكدين ضرورة تغليب روح المسؤولية والوعي الجماعي، معتبرين أن تعليق هذه الشعيرة بشكل ظرفي يعد خياراً أفضل من تعريض الأمن الغذائي الوطني لمخاطر أكبر. وتعكس هذه الإجراءات التزام وزارة الداخلية بتنزيل البلاغ الملكي بدقة، وحرصها على ضمان استقرار الأمن الغذائي في ظل الظروف البيئية والاقتصادية التي تمر بها البلاد، على أمل تحسن الأوضاع في المواسم المقبلة.

اعلان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى