أكد أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن وزارته تعتبر تأهيل القيمين الدينيين بمختلف فئاتهم أولوية استراتيجية. وأوضح أن هذا الورش يحتل مكانة أساسية ضمن برامج الوزارة الدينية والتأطيرية.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة خصصت ميزانية سنوية تبلغ 109.5 مليون درهم لهذا الغرض. وتهدف هذه الميزانية إلى دعم تكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات في جميع جهات المملكة.
وأضاف التوفيق أن برامج التأهيل تشمل تكوينات أساسية ومستمرّة. وتشمل هذه الدورات موادًا في الفقه، والتفسير، والحديث، إضافة إلى دروس في التواصل والإرشاد الديني. كما تهدف إلى مواكبة القضايا الاجتماعية الراهنة بطريقة معتدلة ومنفتحة.
وأكد الوزير أن الوزارة تعمل أيضًا على تحسين الوضع المادي والمعنوي للقيمين الدينيين. ويشمل ذلك نظام الدعم المالي، والتأمين الصحي، والسكن الوظيفي. وأوضح أن هذه الجهود تنسجم مع التوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى تعزيز الأمن الروحي للمغاربة.
وفي السياق ذاته، أبرز التوفيق أن معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات يلعب دورًا محوريًا في تكوين القيمين الدينيين داخل المغرب وخارجه. وأكد أن التجربة المغربية أصبحت نموذجًا يحتذى به في العالم الإسلامي، خصوصًا في إفريقيا.
واختتم الوزير تصريحه بالتأكيد على أن الوزارة ستواصل تنفيذ برامجها في تأطير وتكوين القيمين الدينيين. وستعتمد في ذلك على مقاربة تشاركية تهدف إلى تطوير كفاءاتهم وتعزيز إشعاع النموذج المغربي في المجال الديني.
