اعلان
اعلان
مجتمع

هبوط اضطراري ناجح لطائرة خاصة بعد فقدان إحدى عجلاتها عقب إقلاعها من مطار مراكش

Heure du journal - هيئة التحرير

في حادث جوي أثار حالة من الاستنفار والقلق، عاش ركاب طائرة خاصة لحظات عصيبة صباح اليوم بعدما فقدت الطائرة إحدى عجلاتها بعيد إقلاعها من مطار مراكش المنارة. الحادث، الذي وقع لطائرة تابعة لإحدى الشركات الخاصة، كان في طريقها نحو جزيرة مايوركا الإسبانية، لكنه سرعان ما تحول إلى حالة طوارئ حقيقية استدعت تدخلاً عاجلاً من مختلف السلطات المعنية بمجال الطيران المدني.

فور الإقلاع، اكتشف طاقم الطائرة الخلل، ليُبادر على الفور بإعلان حالة الطوارئ، ويطلب تحويل مسار الرحلة إلى مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، باعتباره الأقرب والأكثر تجهيزًا للتعامل مع وضع كهذا. وقد اضطرت الطائرة إلى التحليق لبعض الوقت في الأجواء المغربية، في خطوة احترازية تهدف إلى تقييم الأضرار والاستعداد التقني والنفسي لعملية الهبوط، التي وُصفت بالحرجة.

اعلان

السلطات المختصة بمطار محمد الخامس لم تتأخر في التجاوب، حيث تم تعبئة فرق الإنقاذ والمصالح التقنية الخاصة بالملاحة الجوية، تحسبًا لأي سيناريو محتمل، وحرصًا على تأمين الهبوط وتفادي أية عواقب وخيمة. وتمكن ربان الطائرة من تنفيذ عملية الهبوط بنجاح كبير، وسط ارتياح عارم ساد صفوف الركاب والطاقم، خصوصًا بعد لحظات الترقب والتوتر التي رافقت الرحلة.

ورغم أن الحادث انتهى دون تسجيل خسائر بشرية أو مادية جسيمة، إلا أنه فتح مجددًا باب النقاش حول جاهزية منظومة السلامة الجوية في المغرب، ومدى فعالية الإجراءات المعتمدة في التعامل مع مثل هذه الطوارئ. كما سلط الضوء على أهمية الكفاءة العالية التي أبانت عنها الأطقم الأرضية والجوية على حد سواء، في مواجهة وضع استثنائي تطلب تنسيقًا محكمًا وتدخلًا فوريًا.

وتبقى هذه الحادثة تذكيرًا بأن الطيران، رغم تطوره التكنولوجي، لا يزال مجالًا محفوفًا بالتحديات، وهو ما يفرض الاستمرار في تطوير منظومات المراقبة والتدخل، وتعزيز ثقافة السلامة كأولوية قصوى في كل مراحل الرحلة.

اعلان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى