
انعقد صباح اليوم الأربعاء اجتماع الدورة الاستثنائية لمجلس عمالة الصخيرات تمارة، برئاسة رئيسة المجلس وبحضور عامل الإقليم. وجاء اللقاء من أجل التداول والمصادقة على ميزانية السنة المالية 2026.
عرفت الجلسة أجواءً من الجدية والمسؤولية. فقد ناقش الأعضاء مختلف بنود الميزانية المقترحة، التي عرضتها المصالح التقنية للمجلس بشكل مفصل. وتضمّنت هذه البنود أهم المداخيل والنفقات، إلى جانب المشاريع المبرمجة خلال السنة المقبلة.
مصادقة بالإجماع
بعد نقاش بنّاء وشفاف بين مكونات المجلس، تم التصويت بالإجماع على مشروع الميزانية. هذه الخطوة تعكس روح التوافق بين مختلف الأطياف السياسية، كما تؤكد الإرادة المشتركة في خدمة تنمية الإقليم.
وأكدت رئيسة المجلس أن المصادقة بالإجماع “تجسد الوعي الجماعي بأهمية تطوير الإقليم وتحقيق العدالة المجالية”. وأضافت أن المرحلة المقبلة ستعرف تعبئة جماعية لتنفيذ المشاريع وفق رؤية تشاركية.
أولوية للتنمية والحكامة
من جهة أخرى، شدّد المتدخلون على ضرورة ترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة والشفافية في تدبير المال العام. لذلك، سيوجَّه الجزء الأكبر من الاعتمادات نحو المشاريع الاجتماعية والبنية التحتية الأساسية، خاصة في مجالات التعليم والصحة والنقل.
مشاريع في طور التنفيذ
كما أشار أعضاء المجلس إلى أهمية إشراك المجتمع المدني في تتبع تنفيذ المشاريع. هذه المشاركة ستساهم في تعزيز التقييم والمساءلة، إضافة إلى ضمان استمرارية العمل التنموي داخل الجماعات التابعة للإقليم.
رؤية موحدة للمستقبل
وفي ختام الدورة، أكّد عامل الإقليم أن ميزانية 2026 تشكل قاعدة مهمة لتسريع التنمية المحلية. ودعا إلى مواصلة التنسيق بين مختلف الشركاء من أجل تحقيق تنمية شاملة ومستدامة، تعود بالنفع على جميع ساكنة الإقليم.
بهذا، تكون دورة مجلس عمالة الصخيرات تمارة قد اختتمت في أجواء من التوافق والمسؤولية، مما يعكس نضج التجربة التدبيرية وحرص المنتخبين على خدمة الصالح العام.



