لويس إنريكي يكشف سر تألق أشرف حكيمي في الدوري الفرنسي

Heure du journal

في تصريح خاص ومميز، كشف لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، عن السر الذي يقف وراء تألق النجم المغربي أشرف حكيمي هذا الموسم مع الفريق الباريسي في الدوري الفرنسي. في مقابلة مع قناة DAZN الرياضية، تحدث إنريكي عن العلاقة الخاصة والتفاهم القوي بينه وبين حكيمي، مشيراً إلى أن اللهجة المغربية تشكل الرابط الأساسي بينهما. وقال إنريكي ضاحكاً: “أنا أيضاً أتحدث اللهجة المغربية!”، في إشارة إلى قدرة المدرب الإسباني على التواصل مع اللاعب المغربي من خلال استخدام بعض الكلمات والعبارات المغربية، وهو ما يعزز التفاهم بينهما ويخلق أجواء من التفاعل الثقافي الذي ينعكس إيجاباً على الأداء داخل الملعب.

 

يتضح من تصريحات إنريكي أن التواصل بينه وبين حكيمي لا يقتصر فقط على الحديث الفني والتكتيكي، بل يمتد ليشمل التفاهم اللغوي والثقافي الذي يعزز من علاقة اللاعب بالمدرب ويسهم في رفع معنوياته وتحفيزه. هذا التفاهم اللغوي مهم للغاية، خصوصاً في بيئة مثل كرة القدم، حيث قد يكون للتواصل الشخصي بين اللاعبين والمدربين دور كبير في تحفيزهم وتوجيههم بالشكل الأمثل لتحقيق أفضل أداء.

 

من خلال هذا التواصل الخاص، أظهر حكيمي تطوراً ملحوظاً في أدائه مع باريس سان جيرمان هذا الموسم. لم يعد اللاعب المغربي يُقتصر دوره على مهام الدفاع فقط، بل أصبح يشكل جزءاً مهماً من الهجوم الباريسي. ففي المباراة الأخيرة التي جمعت باريس سان جيرمان مع أولمبيك ليون في الدوري الفرنسي، والتي انتهت بفوز الفريق الباريسي بنتيجة (3-2)، سجل حكيمي هدفين رائعين، ليصل بذلك إلى 4 أهداف في 18 مباراة في الدوري الفرنسي هذا الموسم. هذا الأداء الهجومي المميز أثبت أن حكيمي ليس مجرد ظهير أيمن تقليدي، بل أصبح يشكل عنصراً فعالاً في الهجوم، بما يتماشى مع رؤية المدرب لويس إنريكي الذي يعتمد على سرعة حكيمي في الهجوم وتقديم حلول هجومية متعددة.

 

إنريكي لا يتردد في الإشادة بقدرات حكيمي الخاصة، حيث وصفه بأنه “سيارة فورمولا 1” في إشارة إلى سرعته الهائلة وقدرته على المساهمة في الهجوم بكل فاعلية. هذه المقارنة تعكس تماماً الأسلوب الذي يعتمد عليه إنريكي في استثمار قدرات حكيمي بشكل كامل، حيث لا يقتصر دور اللاعب على التغطية الدفاعية، بل يمتد ليشمل التقدم السريع في الهجوم وتنظيم الهجمات المرتدة، وهو ما يجعل حكيمي لاعباً غير تقليدي في مركزه. هذه الصفات تجعل من حكيمي أحد أبرز اللاعبين في صفوف باريس سان جيرمان، بل وأحد أفضل اللاعبين في الدوري الفرنسي هذا الموسم.

 

ويبدو أن العلاقة القوية بين إنريكي وحكيمي تلعب دوراً مهماً في تعزيز أداء اللاعب داخل الملعب. ففي كرة القدم الحديثة، يمكن للتفاهم الثقافي واللغوي أن يشكل نقطة فارقة في تطوير أداء اللاعب، وهو ما يثبته هذا التعاون بين المدرب الإسباني والنجم المغربي. هذا التواصل المميز بين الطرفين يعزز من قدرة حكيمي على التألق وتحقيق نتائج مبهرة، ويجعل من باريس سان جيرمان فريقاً لا يستهان به على مستوى الهجوم والدفاع في آن واحد.

 

وفي سياق نتائج الفريق في الدوري الفرنسي، يأتي هذا الفوز الهام على أولمبيك ليون ليعزز من موقع باريس سان جيرمان في صدارة الترتيب. الفريق الباريسي رفع رصيده إلى 59 نقطة بعد هذا الانتصار، متقدماً بفارق 13 نقطة عن أقرب ملاحقيه، نادي مارسيليا. هذه النتيجة تثبت التفوق الكبير لباريس سان جيرمان في المنافسة على لقب الدوري الفرنسي، كما تعكس قوة الفريق واستمرارية أدائه العالي تحت قيادة لويس إنريكي، الذي تمكن من استغلال كل قدرات لاعبيه، وعلى رأسهم أشرف حكيمي، لتحقيق النجاح.

 

علاقة التفاهم بين المدرب واللاعب تمتد أيضاً إلى الإعداد النفسي والتحفيزي. عندما يتفهم المدرب احتياجات لاعبيه الثقافية واللغوية، يمكنه تعزيز شعورهم بالراحة والتقدير، مما ينعكس إيجاباً على أدائهم داخل الملعب. ومع استمرار الموسم، يتوقع أن يواصل حكيمي تقديم العروض المميزة التي جعلته أحد أبرز النجوم في الدوري الفرنسي، بل وأحد أهم الأسلحة التي يعتمد عليها باريس سان جيرمان في سعيه للمزيد من الانتصارات والبطولات.

 

باختصار، العلاقة الخاصة بين لويس إنريكي وأشرف حكيمي تتعدى كونها مجرد علاقة بين مدرب ولاعب، بل هي شراكة ثقافية وفنية ساعدت في تعزيز أداء حكيمي وجعلته أحد أهم لاعبي الفريق. مع استمرار الموسم، يبدو أن هذا التعاون سيواصل تقديم ثمارٍ جيدة، مما يجعل من حكيمي لاعباً أساسياً في تشكيلات باريس سان جيرمان، ويعزز من مكانة الفريق في المنافسة على ألقاب الدوري الفرنسي والمسابقات الأوروبية.