
أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ورئيس لجنة تنظيم كأس العالم 2030، أن المغرب مقبل على مرحلة مفصلية في تاريخه الرياضي، حيث يستعد لاحتضان مجموعة من التظاهرات الكروية القارية والعالمية في الفترة الممتدة ما بين سنة 2025 و2030. تصريحات لقجع جاءت خلال لقاء صحفي عقد صباح اليوم الأربعاء بمركب محمد السادس لكرة القدم بسلا، خصص لتقديم الخطوط العريضة للمشاريع المرتبطة بتنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025 ونهائيات كأس العالم 2030، التي سيحتضنها المغرب بشراكة مع إسبانيا والبرتغال.
وفي هذا السياق، أوضح لقجع أن الدينامية التي يعرفها القطاع الرياضي بالمملكة، ولا سيما على مستوى كرة القدم، تندرج ضمن الرؤية التنموية الشاملة التي أطلقها الملك محمد السادس منذ ربع قرن، والتي تستهدف تحديث البنيات التحتية وتعزيز صورة المغرب كوجهة قادرة على تنظيم أكبر التظاهرات الدولية. وكشف المسؤول الكروي أن المغرب سيستضيف خلال شهر يوليوز المقبل نهائيات كأس إفريقيا للسيدات، تليها كأس العالم للفتيات أقل من 17 سنة في نونبر، وهي التظاهرة التي سينظمها المغرب خمس مرات متتالية، ثم كأس إفريقيا للأمم للرجال سنة 2025، وصولاً إلى تنظيم مونديال 2030.
وفي ما يتعلق بالبنيات التحتية، شدد رئيس الجامعة على أن المغرب لم يكن في حاجة إلى انتظار فوزه بشرف تنظيم كأس العالم للشروع في إنجاز المشاريع الكبرى، مذكراً بإطلاق شبكة القطار فائق السرعة وتوسيع مطارات المملكة ضمن رؤية استراتيجية تروم بناء مغرب حديث ومزدهر. وفي ما يخص تجهيز الملاعب، أعلن لقجع أن ملعب الرباط الجديد سيكون جاهزاً شهر يونيو المقبل، وذلك وفق ما أكدته زينب بنموسى، المديرة العامة للوكالة الوطنية للتجهيزات العامة، التي أشادت بجودة الأشغال المنجزة من طرف المقاولات الوطنية والأطر المغربية التي سهرت على تنفيذ مختلف مراحل المشروع.
كما كشف لقجع أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تعتزم تنظيم زيارة رسمية إلى ملعب الرباط خلال الأسابيع المقبلة، بعد اكتمال الأشغال، وذلك في إطار تتبع استعدادات المملكة لاستقبال مختلف التظاهرات الكروية في ظروف تنظيمية وتقنية تليق بمكانة المغرب على الساحة الدولية.