كلميم تحتفي بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة تحت شعار: “كلميم.. بوابة الصحراء على إيقاع المسيرة الخضراء”

تعيش مدينة كلميم على إيقاع احتفالات وطنية مميزة، تخليدًا للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة. وتستمر الفعاليات من 2 إلى 6 نونبر 2025، تحت شعار “كلميم.. بوابة الصحراء على إيقاع المسيرة الخضراء”، في أجواء تعكس عمق الانتماء الوطني والاعتزاز بتاريخ المملكة.

تنظم هذه التظاهرة الكبرى ولاية جهة كلميم واد نون ووكالة تنمية الأقاليم الجنوبية، بشراكة مع مجلس الجهة والمجلس الجماعي لكلميم، ووزارتي الشباب والثقافة والتواصل والتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. ويأتي هذا الحدث في إطار ترسيخ قيم الوحدة الوطنية وتعزيز التنمية الشاملة بالأقاليم الجنوبية.

استحضار لروح المسيرة ووحدة الوطن

تمثل هذه المناسبة فرصة لاستحضار عبقرية جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، الذي قاد المسيرة الخضراء سنة 1975. فقد شكلت هذه الملحمة الوطنية رمزًا للإيمان والعزة والوحدة بين العرش والشعب.

كما تأتي الذكرى الخمسون لتجديد العهد على مواصلة مسار التنمية، خاصة بعد اعتماد مجلس الأمن الدولي للقرار رقم 2797، الذي يعزز الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في الدفاع عن القضية الوطنية.

برنامج احتفالي متنوع

يتضمن برنامج الاحتفالات أنشطة ثقافية وفنية وتراثية متعددة. ومن أبرزها نفق تفاعلي حديث يجسد مراحل المسيرة الخضراء، إلى جانب سهرات موسيقية كبرى وعروض مسرحية وسينمائية. كما سيتم تنظيم أوراش تكوينية لفائدة الشباب والتلاميذ، ومعرض للصناعة التقليدية يحتفي بالموروث المحلي.

إضافة إلى ذلك، ستشهد المدينة عروضًا فلكلورية تمثل مختلف جهات المملكة، وأنشطة تربوية وفنية موجهة لجميع الفئات. أما يوم 6 نونبر، فسيُختتم الاحتفال بعروض مبهرة من الشهب النارية واستعراض جوي للطائرات المسيرة (الدرون) في سماء كلميم.

نجوم مغاربة يضيئون ليالي كلميم

سيكون جمهور كلميم على موعد مع كوكبة من الفنانين المغاربة. إذ سيُحيي المعلم حميد القصري وجايلان وزكرياء الغافولي سهرة فنية يوم الأربعاء 5 نونبر. كما سيُختتم البرنامج بحفل كبير يوم الخميس 6 نونبر بمشاركة حاتم عمور وابتسام تسكت وعبد المغيث ونبيلة معن، في أجواء احتفالية تجمع بين الفخر الوطني والإبداع الفني.

كلميم.. مدينة على إيقاع الوحدة والتنمية

تؤكد هذه الفعاليات مكانة كلميم كـ”بوابة الصحراء” وفضاء للتنوع الثقافي المغربي. كما تعكس الدينامية الوطنية الشاملة التي تعرفها جميع جهات المملكة احتفاءً باليوبيل الذهبي للمسيرة الخضراء، رمز الوحدة والسيادة والتنمية بالأقاليم الجنوبية.