
تمارة – في أجواء من الصدمة والحزن، استفاق سكان حي ولاد مطاع بمدينة تمارة صباح يومه الاثنين على وقع حادث مأساوي، بعدما أقدم شاب في السادسة والعشرين من عمره على وضع حد لحياته شنقًا داخل منزل أسرته، في ظروف لا تزال يلفها الغموض. مصادر مقربة من محيط الضحية أفادت أن المعني بالأمر، وهو شاب أعزب، كان يعاني من اضطرابات نفسية مزمنة، مرجحة أن تكون حالته النفسية أحد العوامل التي قادته إلى هذا المصير المؤلم، وإن كانت الأسباب المباشرة للانتحار لا تزال غير معروفة إلى حدود الساعة.

العثور على الجثة تم من طرف أفراد الأسرة، الذين صُدموا بالمشهد المروّع، وسارعوا إلى إشعار السلطات. على إثر ذلك، حلّت عناصر الشرطة القضائية والعلمية والسلطات المحلية بعين المكان، حيث باشرت إجراءات المعاينة ورفع الآثار الأولية، في وقت تم فيه نقل الجثمان إلى مستودع الأموات لإخضاعه للتشريح الطبي، تبعًا لتعليمات النيابة العامة المختصة. التحقيق لا يزال مفتوحًا، وسط ترقب لمعرفة نتائج الخبرة الطبية وما ستسفر عنه التحريات، التي من شأنها أن تسلط الضوء على دوافع هذا الحادث الحزين، والذي يعيد من جديد طرح أسئلة مؤرقة حول الصحة النفسية لدى فئة من الشباب المغربي.



