رشيد الحموني ينتقد أداء الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية في لجنة مراقبة المالية العامة

في اجتماع لجنة مراقبة المالية العامة والحكامة بمجلس النواب، عبّر رشيد الحموني، عن الفريق الاشتراكي المعارض، عن استيائه من أداء الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، معبراً عن اعتقاده بأن الأداء العام للوكالة لم يرتقِ بعد إلى مستوى الطموحات الوطنية. وأكد الحموني على وجود تأخيرات ملحوظة في تنزيل الاستراتيجيات المهيكلة التي وضعتها الوكالة، مشيراً إلى ضعف في تفعيل خطط تدخل مبتكرة تهدف إلى تحسين النجاعة الطاقية.

وقد لفت الحموني الانتباه إلى عدم وضوح تقييم النتائج التي حققتها الوكالة، سواء من حيث تقليص الاستهلاك الطاقي أو توسيع الولوج إلى خدمات طاقية نظيفة وفعالة. هذه النقطة تبرز أهمية تعزيز آليات المتابعة والتقويم لضمان تحقيق أهداف السياسة الطاقية الوطنية. كما أثار تساؤلات حول مدى فاعلية الخطط التي تم تبنيها في سياق التحديات البيئية والاقتصادية الراهنة.

الانتقادات التي طرحها الحموني تضع أمام الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية تحدياً حقيقياً لتحسين أدائها، وتدفعها إلى إعادة النظر في منهجيات العمل وتطوير أدوات التقييم، بالإضافة إلى تبني مقاربات أكثر ابتكاراً وشفافية في تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية. إن هذا الوضع يستدعي تحركاً سريعاً ومدروساً من أجل تعزيز الاستدامة الطاقية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تسعى إليها المملكة.

تبقى الفعالية في تفعيل الخطط والاستراتيجيات، إلى جانب الوضوح في عرض النتائج، من أهم معايير النجاح في هذا المجال، وهو ما يجب أن تحرص عليه الوكالة لتكون في مستوى التطلعات الوطنية وتلبي طموحات مختلف الفاعلين في القطاع الطاقي والمجتمع ككل.