توقيف طلبة بمراكش بسبب وقفة مناهضة للتطبيع خلال معرض “جيتكس إفريقيا”

Heure du journal

عرفت مدينة مراكش، يوم الثلاثاء 15 أبريل 2025، توقيف عدد من الطلبة بعد مشاركتهم في وقفة احتجاجية أمام معرض “جيتكس إفريقيا”، للتعبير عن رفضهم لمشاركة شركة إسرائيلية متخصصة في الأمن السيبراني، وسط استمرار العدوان على قطاع غزة.

وبحسب مصادر متطابقة، بلغ عدد الموقوفين 15 طالباً، أفرج عن أغلبهم بعد الاستماع إليهم، فيما لا يزال أحد النشطاء الطلابيين موقوفاً، دون توضيحات رسمية بخصوص وضعيته القانونية.

الوقفة، التي لم تتجاوز ثلاثين دقيقة، جاءت كرد فعل على حضور شركة تنتمي إلى قطاع الأمن السيبراني الصناعي، تُتهم بارتباطها بمؤسسات عسكرية إسرائيلية. وقد عبّر المحتجون عن رفضهم لما وصفوه بـ”تطبيع تقني” ترعاه مؤسسات رسمية من خلال دعوة شركات إسرائيلية للمشاركة في فعاليات دولية على التراب الوطني.

واعتبر طلاب مشاركون في الوقفة أن انخراط شركة تعمل لصالح الجيش الإسرائيلي في تظاهرة رقمية كبرى يشكل استفزازًا لمشاعر المغاربة، خاصة في ظل الجرائم المتواصلة في حق المدنيين الفلسطينيين.

وعبّر نشطاء حقوقيون عن قلقهم من لجوء السلطات إلى المقاربة الأمنية في التعاطي مع تعبير سلمي داخل الفضاء الجامعي، محذرين من خطورة تقييد الحريات الطلابية، في وقت يعرف فيه الرأي العام المغربي زخماً تضامنياً واسعاً مع القضية الفلسطينية.

وتنظم تظاهرة “جيتكس إفريقيا 2025” بمدينة مراكش في الفترة ما بين 14 و16 أبريل، تحت إشراف جهة حكومية، وتعرف مشاركة شركات دولية متعددة، من ضمنها شركة إسرائيلية متخصصة في حماية أنظمة التشغيل الصناعية، يرأسها رجل أعمال وضابط سابق في سلاح الجو الإسرائيلي.

وتزايدت الدعوات مؤخراً لمقاطعة الفعاليات التي تشارك فيها مؤسسات إسرائيلية، خصوصاً تلك المرتبطة بقطاعات استراتيجية، باعتبار ذلك شكلاً من أشكال التطبيع الذي يتناقض مع الموقف الشعبي الرافض لأي تعاون مع الاحتلال.

في ظل غياب توضيحات رسمية من الجهات المعنية، يترقب الرأي العام مصير الطالب الموقوف، وسط دعوات للإفراج عنه واحترام حق الطلبة في التعبير السلمي عن آرائهم.