
أصدر مؤشر التنقل العالمي لعام 2025، الذي تعده مجلة “سي إي أو وورلد” الأمريكية، تصنيفه السنوي لجوازات السفر، مسجلاً تحسناً طفيفاً في ترتيب جواز السفر المغربي على الصعيد الدولي. ووفقاً للتقرير، جاء الجواز المغربي في المرتبة 67 من بين 199 دولة وإقليماً شملها التصنيف، فيما حل سابعاً عربياً، في مؤشر يعكس تقدماً نسبياً في حرية التنقل التي يتمتع بها المواطن المغربي.
ويتيح جواز السفر المغربي لحامليه السفر إلى 72 دولة دون الحاجة إلى تأشيرة مسبقة، أو من خلال الحصول عليها إلكترونياً، أو عند الوصول إلى المنافذ الحدودية المختلفة، سواء الجوية أو البرية أو البحرية. وتشمل هذه الدول وجهات من مختلف القارات، ما يمنح المسافر المغربي هامشاً أوسع من الخيارات في ما يتعلق بالسفر بغرض السياحة أو العمل أو الدراسة.
التقرير اعتمد في تصنيفه على عدد من المعايير التي تشمل سهولة الحصول على التأشيرة، وعدد الدول التي يمكن دخولها دون إجراءات معقدة، إضافة إلى القيود التي قد تواجه حامل الجواز المغربي في بعض الوجهات. ورغم التقدم الذي تم تسجيله، فإن الجواز المغربي ما يزال بعيداً عن المراتب الأولى التي تهيمن عليها دول مثل اليابان وسنغافورة وألمانيا، والتي تخول جوازاتها الدخول إلى أكثر من 190 دولة دون تأشيرة.
هذا التطور المحدود في التصنيف يعكس من جهة تحسناً تدريجياً في موقع المغرب على خريطة حرية التنقل الدولية، ومن جهة أخرى يسلط الضوء على التحديات القائمة أمام السياسات العمومية والدبلوماسية المغربية في ما يتعلق بتعزيز مكانة جواز السفر الوطني على الصعيد العالمي.