اعلان
اعلان
مقالات رأي

بمناسبة بلاغ طلابي حول نشاط احتفالي داخل الجامعة تأمل قانوني في حدود المشروعية

Heure du journal - ياسين كحلي

شهدت الجامعة المغربية مؤخراً جدلاً واسعاً بعد تداول مقطع فيديو يظهر عرضاً راقصاً في فضاء جامعي، ما أثار موجة من النقاشات حول حدود حرية التعبير داخل المؤسسات التعليمية ودور الجامعة في تكوين الطلاب ثقافياً وأخلاقياً.

الجدل والانتقادات

تباينت ردود الفعل بين مؤيدين للعرض الذين يرونه تعبيراً فنياً وحرية شخصية، وبين معارضين اعتبروا أن هذا التصرف يتعارض مع القيم الجامعية وأدوارها التربوية. انتقد كثيرون ما وصفوه بـ”الانحراف عن الرسالة الأصلية للجامعة” التي نص عليها القانون المغربي، والتي تركز على التعليم والتكوين العلمي والأخلاقي.

اعلان

وظيفة الفضاء الجامعي حسب القانون

ينص القانون المغربي على أن الجامعة هي مؤسسة للتعليم العالي والبحث العلمي، تهدف إلى تكوين الكفاءات وتأهيل الطلاب مهنياً وأخلاقياً. وحذر المختصون من أن خروج الفضاء الجامعي عن هذه الوظائف الأساسية قد يؤدي إلى إضعاف مكانة الجامعة، وخلق بيئة غير مناسبة للتعلم والتنشئة الأكاديمية.

حرية التعبير بين التقييد والتساهل

في المقابل، يشدد البعض على أهمية منح الطلاب حرية التعبير، بما في ذلك التعبير الفني، كجزء من تجربتهم الجامعية التي تسهم في تطوير الشخصية وتعزيز الإبداع. ويرى هؤلاء أن الاعتدال والاحترام المتبادل هما السبيل لإيجاد توازن بين احترام القيم الجامعية وحق التعبير.

دعوات إلى حوار شامل

وسط هذا الجدل، دعت هيئات جامعية وأكاديمية إلى فتح حوار شامل بين الطلاب، الأساتذة، والإدارة، لمناقشة حدود التعبير داخل الحرم الجامعي ووضع قواعد واضحة تحترم الحقوق والواجبات، مع الحفاظ على القيم الجامعية.

اعلان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى