
انطلقت، صباح اليوم السبت، فعاليات الدورة الأربعين لأسبوع الفرس، الذي تحتضنه حلبة دار السلام بالرباط، في الفترة الممتدة إلى غاية الثالث عشر من يوليوز الجاري، وذلك تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس. ويشكل هذا الموعد الرياضي والثقافي السنوي، الذي تشرف على تنظيمه الجامعة الملكية المغربية للفروسية، محطة بارزة في أجندة التظاهرات الوطنية المرتبطة برياضة الفروسية، حيث يتابع عشاق هذا الفن النبيل تسعة أيام من التباري والفرجة وسط أجواء احتفالية وتنافسية.
ويعدّ أسبوع الفرس من أبرز البطولات المخصصة للقفز على الحواجز والترويض بالمغرب، إذ يضم في نسخته الحالية كل البطولات الوطنية على الصعيد الفردي والفرق، ويعرف مشاركة مكثفة للفرسان من مختلف الأعمار والمستويات، حيث تجاوز عدد المشاركين هذه السنة 400 فارس وفارسة، جاؤوا بعد تأهلهم عبر مسابقات إقصائية نُظمت طيلة الموسم الجاري في مختلف ربوع المملكة، مما يعكس الحركية والدينامية التي تعرفها هذه الرياضة في المشهد الوطني.
وفي تصريح أدلى به للصحافة، أبرز المدير العام للجامعة الملكية المغربية للفروسية، بدر فقير، أن دورة هذه السنة تتسم بتنوع وغنى المنافسات، كما تبرز الإقبال المتزايد من طرف الفئات الشابة، لاسيما من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 سنة، والذين بصموا على مشاركة وازنة في صنف الخيول القصيرة “بوني” خلال الإقصائيات الافتتاحية.
وستعرف الدورة تنظيم منافسات ممتدة على مدى تسعة أيام، تغطي ما لا يقل عن عشرين فئة، تشمل بطولات المغرب لفئات الكبار، الكبار هواة، الشبان، الفتيان، والصغار (أقل من 13 و18 و21 سنة)، إضافة إلى بطولات الخيول القصيرة “أ”، “ب” و”ج”، وبطولة المغرب للترويض في الصنفين “أ” و”ب”، وكذا منافسات البطولة العسكرية والترويض الخاصة بخيول “بوني”. كما يتضمن البرنامج بطولة المغرب للأندية، وكذا بطولة خاصة بالأولمبياد الخاص المغربي، في تجسيد لروح الدمج والمشاركة الشاملة.
وتشكل دورة 2025 امتدادا لتقليد راسخ في رياضة الفروسية المغربية، يجمع بين التنافس الرياضي والبعد الثقافي، ويبرز الرعاية التي تحظى بها هذه الرياضة من أعلى مستوى، ويؤكد في الآن ذاته المكانة التي باتت تحتلها لدى الجمهور والممارسين على السواء.