حقق المنتخب الوطني المغربي فوزًا جديدًا مساء الثلاثاء على نظيره الكونغولي بهدف دون رد.
وجرت المباراة على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ضمن الجولة الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
فوز يؤكد الهيمنة المغربية
دخل “أسود الأطلس” اللقاء بمعنويات عالية رغم ضمان التأهل.
هدفهم كان واضحًا: تعزيز الرصيد في التصنيف الدولي وتحطيم الرقم القياسي العالمي بعدد الانتصارات المتتالية.
قاد المباراة طاقم تحكيم موريتاني بقيادة عبد العزيز بوه بمساعدة خاليدو با وعبد الرحمان آن، فيما كان سار بابكر حكمًا رابعًا.
شوط أول من السيطرة دون فعالية
منذ البداية، فرض المنتخب المغربي أسلوبه.
كاد إسماعيل الصيباري أن يسجل في الدقيقة الثانية بعد تمريرة من إبراهيم دياز، لكن الكرة مرت قرب القائم.
اعتمد المنتخب الكونغولي خطة دفاعية صارمة، مغلقًا المساحات أمام تحركات المغاربة.
وحاول الزلزولي وإيغامان ودياز اختراق الجدار الدفاعي، لكن دون جدوى.
في الدقيقة 36، أضاع حمزة إيغامان فرصة حقيقية بعد عرضية من سفيان الكرواني.
كما سدد إلياس بنصغير كرة قوية في الدقيقة 45 إثر تمريرة من أشرف حكيمي، لكنها علت العارضة.
وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي رغم تفوق المغاربة في الاستحواذ والمحاولات.
الشوط الثاني.. النصيري يحسمها
مع بداية الشوط الثاني، أدخل الركراكي يوسف النصيري بدل إلياس بنصغير لتعزيز الهجوم.
وجاءت أول محاولة من رأسية الزلزولي بعد تمريرة حكيمي، لكنها لم تُصِب الهدف.
وفي الدقيقة 63، صنع أشرف حكيمي الفارق.
انطلق بسرعة من الجهة اليمنى، ومرر كرة عرضية متقنة وضَعها النصيري في الشباك بكل هدوء.
واصل المنتخب ضغطه بعد دخول أخوماش والكعبي وماسينا في الدقيقة 64.
كاد أيوب الكعبي أن يضيف الهدف الثاني بتسديدة قوية في الدقيقة 73، لكن الكرة مرت فوق المرمى.
بقي الحارس ياسين بونو شبه متفرغ، إذ لم تُشكّل الكونغو أي خطورة تُذكر.
وانتهى اللقاء بفوز مغربي مستحق بهدف نظيف.
إنجاز تاريخي جديد
رفع المنتخب المغربي رصيده إلى 21 نقطة في صدارة المجموعة.
وجاء خلفه منتخب النيجر بقيادة بادو الزاكي برصيد 15 نقطة، بينما تذيل منتخب الكونغو الترتيب بنقطة واحدة فقط، بعد انسحاب إريتريا.
بهذا الفوز، أصبح “أسود الأطلس” أول منتخب في التاريخ يحقق 16 فوزًا متتاليًا.
وتجاوز الرقم القياسي السابق الذي كان مشتركًا بين إسبانيا وألمانيا بـ15 انتصارًا.
يُذكر أن المغرب كان قد فاز على البحرين وديًا بهدف دون رد قبل أيام.
رسالة قوية من “أسود الأطلس”
أكد هذا الفوز أن المنتخب المغربي يعيش أفضل فتراته تحت قيادة وليد الركراكي.
فهو يملك انسجامًا تكتيكيًا، وانضباطًا عاليًا، وروحًا جماعية واضحة.
كما يعكس الإنجاز الحالي التطور الكبير الذي تعرفه كرة القدم المغربية على الصعيدين القاري والعالمي.
إنه إنجاز يُكتب بحروف من ذهب في سجل “أسود الأطلس”.



