في العاشر من رمضان، قام الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، بزيارة ضريح محمد الخامس في الرباط، حيث ترحم على روح جده الراحل، الذي يعتبر أحد الرموز المؤسسة للمغرب الحديث. وتأتي هذه الزيارة تخليدًا لذكرى وفاة الملك محمد الخامس، التي تصادف هذا اليوم من كل عام، حيث يحرص العاهل المغربي على استحضار تضحياته في سبيل استقلال البلاد.
رافق الملك خلال هذه الزيارة ولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، والأمير مولاي أحمد، في مشهد يجسد استمرارية التقاليد الملكية في تكريم ذكرى الراحلين من الأسرة العلوية. وتعد هذه المناسبة محطة سنوية للتأمل في الإرث السياسي والوطني للملك محمد الخامس، الذي قاد المغرب نحو الاستقلال في منتصف القرن الماضي، وظل رمزًا للوحدة والنضال الوطني.
تحظى هذه الذكرى بمكانة خاصة في وجدان المغاربة، إذ تشكل فرصة لاستحضار مسيرة ملك ساهم في رسم ملامح المغرب الحديث. ويتزامن تخليدها هذه السنة مع ظرفية داخلية وإقليمية تعرف تحديات متزايدة، ما يجعل من استلهام قيم التضحية والوحدة الوطنية أمرًا ضروريًا لمواجهة المستقبل.