اعلان
اعلان
مجتمع

المغرب في صدارة دول شمال إفريقيا المتأثرة بالظواهر المناخية المتطرفة سنة 2024

Heure du journal

أصدرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقريرًا حديثًا بشأن حالة المناخ في إفريقيا لسنة 2024، كشفت فيه أن المغرب تصدّر دول شمال القارة من حيث التعرض للظواهر المناخية المتطرفة. وأفاد التقرير بأن المملكة شهدت خلال العام الماضي، وكذا في السنوات السابقة، موجات متكررة من الجفاف وارتفاع درجات الحرارة، إلى جانب تساقطات مطرية غزيرة أدت إلى فيضانات مدمرة في عدد من المناطق، مخلفة خسائر بشرية ومادية جسيمة.

وسجل التقرير الأممي أن الأمطار التي هطلت على المغرب خلال شتنبر 2024 كانت غير مسبوقة، حيث أدت إلى فيضانات خطيرة خاصة في إقليم طاطا، الذي شهد وفاة 18 شخصاً. كما تعرضت القرى الجبلية بالأطلس الصغير لأضرار كبيرة، شملت تدمير البنية التحتية الحيوية من طرق وآبار وشبكات الكهرباء. وقد تجاوزت كميات الأمطار في بعض المناطق المعدلات السنوية الاعتيادية في وقت وجيز، كما هو الحال في منطقة تاكوينت، التي عرفت تساقطات بلغت 170 ملم في ظرف 24 ساعة فقط، ما أدى إلى امتلاء بحيرة إريقي التي ظلت جافة منذ خمسين سنة.

اعلان

التقرير أشار أيضا إلى أن المغرب، إلى جانب بلدان أخرى في القارة، واجه موجات حر شديدة خلال سنة 2024، في سياق عام اتسم بارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة على مستوى القارة الإفريقية، حيث تجاوز متوسط درجات الحرارة بنحو 0.86 درجة مئوية مقارنة بمعدل الفترة الممتدة ما بين 1991 و2020، مما يجعل عام 2024 الأشد حرارة على الإطلاق أو الثاني من حيث السخونة منذ بداية تسجيل درجات الحرارة سنة 1900، حسب البيانات المعتمدة. كما نبه التقرير إلى أن العقد الأخير كان الأشد حرارة على الإطلاق.

من جهة أخرى، أكد التقرير أن تداعيات هذه الظواهر المناخية أثرت بشكل مباشر على الإنتاج الفلاحي في المغرب، الذي يعاني من ست سنوات متتالية من الجفاف، مما أدى إلى تراجع إنتاج الحبوب بنسبة 42 في المئة مقارنة بمتوسط إنتاج السنوات الخمس السابقة. واعتبرت المنظمة أن هذه العوامل مجتمعة، من نقص التساقطات والحرارة المفرطة وتقلص الموارد المائية، تشكل تهديداً مباشراً على الأمن الغذائي في البلاد.

كما أشار التقرير إلى أن المغرب يعاني أيضاً من ارتفاع في درجات حرارة سطح البحر، خصوصاً في المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، وهو ما يزيد من حدة التغيرات المناخية وانعكاساتها السلبية على النظم البيئية والاقتصاد المحلي.

اعلان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى