العالِم المغربي رشيد اليزمي يُطوّر تقنية ثورية تُنقذ الأرواح من مخاطر بطاريات الليثيوم

أعلن العالِم المغربي رشيد اليزمي عن حصوله على براءة اختراع جديدة من مكتب براءات الاختراع الأمريكي (USPTO)، في خطوة علمية بالغة الأهمية قد تُسهم في إنقاذ آلاف الأرواح حول العالم. هذا الابتكار يتمحور حول تكنولوجيا متقدمة للكشف المبكر عن القصر الداخلي في بطاريات الليثيوم، وهي إحدى أكثر المشكلات التقنية خطورة، بالنظر إلى ارتباطها بظاهرة “الانفلات الحراري” التي قد تتسبب في حرائق أو انفجارات مميتة، خصوصًا في السيارات الكهربائية.

وأوضح اليزمي أن التكنولوجيا الجديدة تسمح برصد علامات الخطر في مرحلة مبكرة، قبل تطور القصر الداخلي إلى مستوى يهدد سلامة المستخدمين. ويُعد هذا التطور بمثابة نقلة نوعية في مجال سلامة البطاريات، حيث يفتح الباب أمام اعتماد آليات تنبيه مبكر من شأنها منع الكوارث المرتبطة بهذا النوع من الخلل الكهربائي.

العالِم المغربي رشيد اليزمي يُطوّر تقنية ثورية تُنقذ الأرواح من مخاطر بطاريات الليثيومhttps://t.co/mdlUrtWIji pic.twitter.com/27BDKaaBpO

— Heure Du Journal (@HeureDuJournal) May 13, 2025

الابتكار الجديد يعزز مكانة اليزمي في سجل العلماء الذين أسهموا في تطوير بطارية الليثيوم-أيون، التي تشكل اليوم أساس التكنولوجيا في الهواتف المحمولة، الحواسيب، والمركبات الكهربائية. ويأتي هذا الإنجاز ليُرسخ من جديد الدور الرائد للعقول المغربية في مجال البحث العلمي والتكنولوجي، مؤكداً أن المغرب قادر على المساهمة الفعّالة في الحلول التي تحمي الإنسان والبيئة.

رشيد اليزمي، الذي يُعد من الوجوه البارزة في علم المواد وتكنولوجيا البطاريات، لم يُخفِ فخره بهذا التقدم، معربًا عن أمله في أن يسهم الابتكار في تعزيز معايير الأمان ليس فقط في قطاع النقل، بل أيضًا في مجالات أخرى تعتمد بشكل مكثف على البطاريات. ويُشكل هذا الاعتراف الدولي إضافة جديدة إلى مسيرته العلمية الحافلة، ودليلاً ملموسًا على قدرة البحث العلمي على تقديم حلول عملية وملموسة لتحديات العصر.