مجتمع

الرباط تحتضن مسيرة وطنية دعماً لفلسطين ورفضاً للتطبيع يوم 13 أبريل

في سياق تنامي الزخم الشعبي المغربي الداعم للقضية الفلسطينية، أعلنت “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” عن تنظيم مسيرة شعبية وطنية حاشدة دعماً للمقاومة الفلسطينية واحتجاجاً على جرائم الاحتلال الصهيوني، وذلك يوم الأحد 13 أبريل 2025 بالعاصمة الرباط. هذه المبادرة تأتي استكمالاً لمسار التعبئة الشعبية المتواصلة، التي انخرط فيها الشعب المغربي منذ بداية العدوان على غزة، ورفضاً لسياسات الإبادة الجماعية والحصار الممنهج الذي يسعى إلى تجويع القطاع وتركيع أهله ومقاومتهم، في أفق تهجيرهم قسراً وتصفية القضية الفلسطينية.

وتؤكد المجموعة أن هذا الحراك الجماهيري يأتي أيضاً في سياق التصعيد الشعبي العالمي الرافض للتطبيع، بالتزامن مع محطات بارزة مثل يوم الأرض ويوم القدس العالمي، إذ يشهد المغرب تصاعداً ملحوظاً في أشكال الاختراق الصهيوني لمؤسساته ونسيجه المجتمعي، وسط صمت رسمي يواصل مسار التطبيع رغم هول الجرائم الصهيونية المستمرة. وتلفت المجموعة إلى خطورة ما تصفه بالاختراق التخريبي الذي يهدد الهوية الوطنية والثوابت المجتمعية، معتبرة أن الرد الشعبي هو السبيل الوحيد للتصدي لهذا المسار.

المسيرة المرتقبة ستنطلق من باب الأحد في اتجاه باب الرواح، ابتداء من الساعة العاشرة صباحاً، ومن المتوقع أن تعرف حضوراً مكثفاً من مختلف الأطياف الشعبية والمدنية. كما أعلنت السكرتارية الوطنية للمجموعة عن ندوة صحفية مرتقبة للإعلان عن تفاصيل المسيرة خلال الأيام القليلة المقبلة. ويُنتظر أن تشكل هذه الخطوة محطة جديدة في معركة دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته، التي تحظى بإجماع وطني واسع في المغرب، في مقابل رفض شعبي صارخ لأي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.

هذا البلاغ، الصادر في 30 مارس 2025، يأتي ليجدد التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية في الوجدان المغربي، وعلى التزام فئات واسعة من المجتمع المدني بمواصلة النضال من أجل العدالة ورفض الاحتلال والاستعمار، كما يُبرز استمرار التضامن الميداني الذي تجاوز مرحلة الشعارات إلى خطوات عملية تعكس نبض الشارع ومواقفه الثابتة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى