الأسواق المالية العالمية تنهار مع تمسك ترمب بالرسوم الجمركية وتصاعد المخاوف من ركود اقتصادي
Heure du journal - خالد وجنا
شهدت الأسواق المالية العالمية اضطرابات حادة في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن فرض تعريفات جمركية واسعة النطاق على الواردات، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب تجارية عالمية واحتمال حدوث ركود اقتصادي تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية بشكل حاد؛ حيث انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 800 نقطة، بينما هبط مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك بنسبة 2% تقريبا، مما أدى إلى خسائر فادحة في قطاعات رئيسية مثل التكنولوجيا والتجزئة والسيارات.
جاء هذا الانخفاض الحاد بعد قرار ترمب بفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك، وزيادة الرسوم على السلع الصينية من 10 إلى 20 ردا على ذلك، أعلنت هذه الدول عن تعريفات انتقامية على الصادرات الأمريكية، مما زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية.
أثرت هذه التطورات بشكل خاص على الصناعات المعتمدة على التجارة الدولية؛ حيث شهدت شركات السيارات مثل فورد وجنرال موتورز تراجعًا في أسهمها بسبب زيادة تكاليف الإنتاج، كما انخفضت أسهم شركات التجزئة مثل بست باي وتارجت نتيجة التوقعات بارتفاع تكاليف الاستيراد
بالإضافة إلى ذلك، حذر خبراء الاقتصاد من أن استمرار هذه السياسات الحمائية قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتباطؤ النمو الاقتصادي، مما يزيد من احتمالية دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود في هذا السياق، أشار كيفن هاسيت، رئيس المجلس الاقتصادي الوطني لترمب، إلى أن تقلبات الأسواق المالية ليست سوى تذبذبات في البيانات”، في محاولة لتهدئة المخاوف المتزايدة.
في ظل هذه الظروف، يتعين على الأفراد التركيز على الضروريات والادخار وتجنب الديون، بينما ينصح رواد الأعمال بتقليل الاقتراض وتوجيه إنتاجهم نحو السلع الأقل تأثرًا بتقلبات السوق. أما الحكومات، فمن المستحسن أن تتجنب الإنفاق على الكماليات والديون، وتعمل على تقليل الضرائب وتسهيل التجارة والاستثمار الداخليين لدعم الاقتصاد المحلي في مواجهة هذه التحديات.