
التهراوي يوضح عبارة “اذهب إلى الرباط واحتج” ويؤكد: كنت أبحث عن حلول عاجلة لاختلالات المنظومة الصحية
التهراوي يوضح عبارة "اذهب إلى الرباط واحتج" ويؤكد: كنت أبحث عن حلول عاجلة لاختلالات المنظومة الصحية
أوضح أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خلفيات تصريحاته التي أثارت جدلاً واسعاً حول عبارته الشهيرة “اذهب إلى الرباط واحتج”، مؤكداً أن تصريحاته “أُخرجت من سياقها الحقيقي”، وأن الهدف منها كان “حثّ المسؤولين الميدانيين على إيصال مشاكلهم مباشرة إلى الوزارة قصد إيجاد حلول سريعة وفعالة”.

وقال التهراوي، في مقابلة مع القناة الثانية مساء الاثنين 6 أكتوبر 2026، إنه كان خلال زيارة ميدانية لمستشفى أكادير حين لاحظ اختلالات خطيرة، من بينها غياب الأدوية وتعطل تجهيزات طبية أساسية، معتبراً أن “هذا الوضع غير مقبول لا للمواطنين ولا للمهنين الصحيين”.
وأضاف الوزير أنه وجّه عبارته إلى مسؤول إداري داخل المستشفى كان يعبّر عن استيائه من طول الإجراءات الإدارية، قائلاً: “كنت غاضباً لأن المشاكل تتكرر رغم المراسلات المتكررة من الإدارة. قلت له ببساطة: تعال إلى الرباط واحتج أمامنا حتى نعرف بالضبط أين يكمن الخلل ونتدخل لحله فوراً”.
وأكد التهراوي أن الهدف من دعوته هو “تشجيع المسؤولين المحليين على كسر الحواجز الإدارية والتواصل المباشر مع الوزارة من أجل تحسين الخدمات الصحية في أسرع وقت ممكن”.
لكنّ تصريحات الوزير أثارت موجة من التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تحولت عبارة “اذهب إلى الرباط واحتج” إلى مادة ساخرة بين نشطاء “جيل Z”، الذين استخدموها في منشوراتهم الساخرة للتعبير عن تصاعد موجة الاحتجاجات الشبابية التي شهدتها العاصمة مؤخراً، مطالبة بإصلاح المنظومة الصحية وتحسين ظروف الاستشفاء.
ويأتي هذا الجدل تزامناً مع استمرار التحقيقات في ملف الوفيات التي هزّت مستشفى أكادير، إذ أكد الوزير أن النيابة العامة توصلت بتقرير مفصل من المفتشية العامة لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، مشيراً إلى أنه تم توقيف عدد من الأطر مؤقتاً إلى حين انتهاء التحقيقات.
كما شدد التهراوي على أنه اتخذ قرارات تأديبية صارمة شملت إعفاء مديرين ومسؤولين إقليميين ثبت تقصيرهم في أداء مهامهم، مؤكداً أن “إصلاح المنظومة الصحية لن يتحقق إلا بالمحاسبة والشفافية”.
يُذكر أن احتجاجات 27 شتنبر، التي قادها شباب “جيل Z”، سلطت الضوء مجدداً على اختلالات القطاع الصحي، ما وضع وزير الصحة تحت ضغط شعبي متزايد وسط مطالب بتسريع الإصلاحات الموعودة.



