
أستاذة تتعرض للرشق بالحجارة من طرف تلاميذ وتُنقل إلى المستعجلات بتادرت اقليم جرسيف
أثارت حادثة الاعتداء على أستاذة بثانوية النهضة الإعدادية بمدينة تادرت اقليم جرسيف موجة من الغضب والاستنكار في الأوساط التعليمية، بعد تعرضها للرشق بالحجارة من طرف مجموعة من التلاميذ أثناء مغادرتها المؤسسة، ما تسبب في إصابتها بكدمات على مستوى الكتف، استدعت نقلها على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات لتلقي العلاجات الضرورية.
النقابة الوطنية للتعليم التابعة للفدرالية الديمقراطية للشغل عبّرت، في بلاغ رسمي، عن إدانتها الشديدة لهذا الفعل الذي وصفته بـ”الشنيع”، معتبرة أنه يمثل اعتداء مباشرا على كرامة نساء ورجال التعليم وسلامتهم الجسدية والنفسية. ولفتت إلى أن هذا الحادث ليس سوى حلقة جديدة ضمن سلسلة اعتداءات متكررة تستهدف الأطر التربوية والإدارية داخل وخارج أسوار المؤسسات التعليمية.
وأكد المكتب النقابي المحلي أن استمرار مثل هذه السلوكات العدوانية ينذر بخطورة الوضع، مشددا على ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لحماية الأسرة التعليمية، بدءاً بفتح تحقيق نزيه للكشف عن ملابسات هذا الاعتداء وتحديد المسؤولين عنه، خصوصا في ظل تداول مقاطع فيديو توثق للحظة الاعتداء في محيط المؤسسة.
كما حمل البلاغ انتقادات واضحة لغياب الإجراءات الأمنية الكفيلة بضمان سلامة العاملين بالقطاع، داعيا إلى إلغاء المذكرات التي تُفسَّر على أنها تكرس التساهل مع مظاهر العنف داخل الوسط المدرسي، مع المطالبة بتعزيز الآليات الوقائية ومتابعة المعتدين قضائيا دون تهاون.
وشددت النقابة على أهمية توفير دعم نفسي عاجل للأستاذة المعتدى عليها، ولكل الأطر التي تعرضت لأشكال مماثلة من العنف، حفاظا على كرامتهم وضمانا للاستمرار في أداء رسالتهم التربوية في أجواء من الأمان والاحترام. وأكدت أن الاعتداء على نساء ورجال التعليم لا يمس فقط سلامتهم الجسدية، بل يمثل تهديدا مباشرا للمهنة ويقوض أسس المنظومة التربوية برمتها.