
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال الاجتماع الرباعي الذي جمعه بنظيريه الأمريكي والسوري وولي العهد السعودي، أن الوقت قد حان لوضع حد للمأساة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة. وخلال كلمته، شدد أردوغان على أهمية التحركات الدولية لإنهاء دوامة العنف، مشيرًا إلى أن بلاده ستواصل جهودها في هذا الاتجاه عبر الوسائل الدبلوماسية والسياسية.
في سياق كلمته، اعتبر أردوغان أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية برفع العقوبات عن سوريا يمثل “خطوة تاريخية”، منوّهًا بأن هذا القرار قد يشكّل نموذجًا تحتذي به باقي الدول التي لا تزال تفرض عقوبات على دمشق. وأشار إلى أن تركيا تنظر بإيجابية لهذا التحول، وستستمر في دعم الحكومة السورية في مواجهتها للتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش، معتبرًا أن استقرار سوريا هو عنصر أساسي لاستقرار المنطقة بأسرها.
كما أكد الرئيس التركي أن بلاده لن تتخلى عن التزاماتها تجاه القضايا الإنسانية في المنطقة، مشددًا على أن معاناة الشعب الفلسطيني في غزة تتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا، يتجاوز الإدانات والبيانات، نحو خطوات ملموسة توقف نزيف الدم وتضمن وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق. وأضاف أن المواقف السياسية يجب أن ترتقي إلى حجم الكارثة التي يعيشها المدنيون في غزة، داعيًا إلى تحمّل المجتمع الدولي مسؤوليته الأخلاقية والقانونية.
تصريحات أردوغان تأتي في ظل تطورات إقليمية متسارعة، شملت جولة خليجية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، واهتمامًا متزايدًا من دول كبرى، مثل الصين، بالوضع الإنساني في غزة، ما يعكس تعقيدات المشهد السياسي ويضع القضية الفلسطينية مجددًا على أجندة الحراك الدبلوماسي الدولي.