اعلان
اعلان
مجتمع

5000 درهم سنوياً لأبطال التعليم في الجبال والقرى… هل تكفي لتحفيز الأساتذة المنسيين؟

Heure du journal - هيئة التحرير

في خطوة تحمل بعداً اجتماعياً وإنسانياً، أعلنت الحكومة، عبر وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، عن تخصيص منحة سنوية بقيمة خمسة آلاف درهم لفائدة أساتذة التعليم الأولي العاملين في المناطق النائية والقرى والجبال. هذا الإجراء الذي تم الكشف عنه خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، يأتي كاعتراف رسمي بالدور الحيوي الذي يلعبه هؤلاء المدرسون والمدرسات في ضمان استمرارية التعليم الأولي وسط ظروف طبيعية واجتماعية صعبة، وكتكريس عملي لمبدأ الإنصاف المجالي في المنظومة التربوية.

الوزير برادة أوضح أن هذه الفئة من الأطر التربوية تؤمن تغطية 84 في المائة من خدمات التعليم الأولي على الصعيد الوطني، مما يجعلها حجر الزاوية في هذا الورش الإصلاحي الذي يراهن عليه المغرب لتحسين جودة التعلمات منذ السنوات الأولى للتمدرس. واعتبر أن تمكين هؤلاء الأساتذة من تعويض سنوي إضافي، إلى جانب رواتبهم، ليس فقط إجراءً مالياً بل هو أيضاً رسالة رمزية قوية تعترف بتضحياتهم اليومية من أجل إيصال التعليم إلى أطفال مناطق الهامش.

اعلان

هذا القرار، الذي جاء ثمرة اتفاق بين الوزارة والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية في إطار الحوار الاجتماعي الذي جرى في دجنبر الماضي، سيبدأ صرفه قبل نهاية السنة الجارية، حسب ما أكده الوزير، في إطار تنفيذ التزامات الحكومة الرامية إلى تحسين ظروف عمل الشغيلة التعليمية، خاصة في البيئات القروية والجبلية، التي تعاني من هشاشة البنيات ووعورة التضاريس.

الخطوة، وإن اعتبرها البعض متأخرة، إلا أنها تلقى ترحيباً لدى عدد من الفاعلين في القطاع، خصوصاً في ظل غياب تحفيزات مادية ومعنوية حقيقية طيلة السنوات الماضية، ما أدى إلى ارتفاع نسب التذمر والتنقلات الطوعية نحو المدن. ويرى متتبعون أن هذه المنحة قد تسهم في التخفيف من معاناة الأطر العاملة في تلك المناطق، كما قد تفتح الباب أمام إجراءات مماثلة تستهدف فئات أخرى داخل منظومة التربية والتعليم.

اعلان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى