مدينة سيدي سليمان تستعد لاحتضان سهرة فنية كبرى تُسلط الضوء على التراث الموسيقي لشمال المغرب، في حدث فني مميز يجمع بين التراث والإبداع الشبابي. الحدث، الذي يحمل طابعاً استثنائياً، يُقام بمبادرة من المركز الثقافي سيدي سليمان وبدعم من وزارة الثقافة والشباب والرياضة، قطاع الثقافة، ويهدف إلى إعادة إحياء الأغنية الشمالية وتقديمها برؤية فنية حديثة.
البرنامج المقرر تنظيمه يوم 8 دجنبر 2024 سيشكل فرصة لإبراز المواهب المحلية، حيث ستشارك مجموعة من الشباب والشابات من أبناء المدينة في تقديم عروض موسيقية متنوعة. هذه السهرة ستجمع بين الأداء الفردي والجماعي، بمرافقة فرقة “الأوركسترا سراج”، المعروفة بإعادة توزيع التراث الموسيقي بأسلوب عصري يحترم الأصول التقليدية.
الجمهور سيكون على موعد مع تجربة فنية فريدة تتضمن أداءً لمجموعة من الأغاني الجبلية المشهورة، التي تم إعادة توزيعها لتتلاءم مع الأذواق الموسيقية المعاصرة. وسيشارك في هذا الحدث حوالي عشرة فنانين وفنانات محليين، أبدعوا في تقديم مقاطع موسيقية تجمع بين التراث الشمالي والنغمات الحديثة، ما يضيف لمسة خاصة على السهرة.
السهرة ستُقام في فضاء مميز بمدينة سيدي سليمان، يتيح للجمهور التمتع بأجواء ساحرة تضفي على الحدث طابعاً فنياً وجمالياً مميزاً. هذه المبادرة ليست مجرد احتفال موسيقي، بل تمثل فرصة لتعزيز الهوية الثقافية للمنطقة، وإبراز التراث الفني الغني الذي تزخر به.
المنظمون يعبرون عن أملهم في أن يُسهم هذا الحدث في تعزيز الاهتمام بالموسيقى الشمالية، وإتاحة الفرصة أمام الفنانين الشباب لإبراز مواهبهم على منصة محلية قادرة على استقطاب جمهور واسع. كما يعكس هذا المشروع الفني رؤية وزارة الثقافة والشباب والرياضة لتشجيع الفنون المحلية وتمكين الشباب من لعب دور أساسي في الحفاظ على التراث المغربي وتطويره.