اختتام فعاليات الدورة الثانية لمهرجان سبو للمونودراما بعروض مميزة وتكريم المواهب

Heure du journal - يونس الركيك

اختتمت فعاليات الدورة الثانية لمهرجان سبو للمونودراما، الذي نُظِّم بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، وجامعة ابن طفيل، وجماعة الثرابية القنيطرة. وشهد الحفل الختامي تقديم مجموعة من الأعمال المسرحية التي حظيت بإقبال كبير، حيث استمتع الجمهور بعروض متنوعة أبرزها مسرحية “متمردة” لفرقة مسرح الملتقى، والتي لاقت استحسان الحاضرين بما حملته من إبداع وتجديد.

وفي تصريح له، أكد رضوان إبراهيمي، رئيس الدورة الثانية للمهرجان، أن اليوم الأخير كان زاخراً بالفعاليات والعروض المسرحية التي أثرت الجمهور وأبرزت تنوع المواهب. ومن بين الأعمال التي تم عرضها مسرحية “هكذا تكلمت ميديا”، ومسرحية “ماحي ما ميت”، ومسرحية “مسودات بيضاء”، إضافة إلى مسرحية “دعوا الخطاطيف تبني أعشاشها”. وأضاف إبراهيمي أن هذه النسخة كانت متميزة بإتاحة الفرصة للشباب للمشاركة في العروض المسرحية والورشات التدريبية، مما ساعدهم على تطوير قدراتهم الفنية ومواصلة مسيرتهم في مجال المسرح.

تجدر الإشارة إلى أن برنامج المهرجان تضمن أنشطة متنوعة إلى جانب العروض المسرحية. فقد تم تنظيم ورشات تدريبية أطرها الأستاذ يوسف الساسي بقاعة المسرح الجامعي في كلية العلوم بجامعة ابن طفيل، بالإضافة إلى ماستر كلاس مع ضيف المهرجان المصري طارق حسن وصلاح الدين الدمرداش، وهو اللقاء الذي أقيم أيضاً في القاعة ذاتها وشهد نقاشات مثمرة مع المشاركين.

كما تم تنظيم ندوة فكرية بعنوان “المونودراما: جسد الفرد وقضايا الجماعة”، أطرها أساتذة وباحثون بارزون في مجال المسرح، وهم عبد الكريم برشيد، حميد تشيش، عبد الفتاح أبطاني، وإدريس كصري. وقد تناولت الندوة قضايا جوهرية ترتبط بالمونودراما كفن مسرحي يعكس واقع الفرد ويطرح أسئلة وجودية واجتماعية عميقة.

ومن بين اللحظات البارزة في هذه الدورة، تقديم الجائزة الكبرى للمهرجان لفرقة “جمعة الشعاع للمسرح” من تارودانت، تقديراً لإبداعها المسرحي ومساهمتها في النهوض بالمسرح المغربي. وقد عبّر الحاضرون عن إعجابهم بمستوى التنظيم والبرمجة الغنية التي جسدت حرص إدارة المهرجان على الارتقاء بفن المونودراما وإبراز مواهب جديدة.

بهذا، اختتمت دورة أخرى من مهرجان سبو للمونودراما، مؤكدةً دور المسرح كوسيلة تعبيرية تُعنى بالفرد والمجتمع، وكرست قناعة المشاركين بأهمية دعم هذا النوع من التظاهرات لتعزيز المشهد الثقافي والفني بالمغرب.