
فقدت الساحة الفنية المغربية صباح اليوم الخميس 23 أكتوبر 2025، الفنان القدير محمد الرزين، عن عمر ناهز 79 سنة، بعد صراع طويل مع المرض.
رحيله خلف حزنًا عميقًا في الوسط الفني وبين محبيه، لما قدمه من عطاءات مميزة في المسرح والسينما والتلفزيون.
مسيرة فنية غنية ومؤثرة
وُلد الراحل سنة 1946، وبدأ مشواره الفني في ستينيات القرن الماضي.
شارك في عشرات الأعمال المسرحية والسينمائية التي رسخت اسمه كأحد رواد التمثيل بالمغرب.
ومن أبرز أفلامه “القنفودي” سنة 1978 للمخرج نبيل لحلو، و**”السراب”** سنة 1979 للمخرج أحمد البوعناني.
كما شارك في عدد من الإنتاجات الأجنبية التي صُورت في المغرب، منها فيلم ألف ليلة وليلة للمخرج الفرنسي فيليب دوبروكا وسلسلة الإنجيل.
حضور قوي فوق الخشبة والشاشة
تميّز محمد الرزين بقدرته على أداء مختلف الأدوار، سواء البسيطة أو المركبة.
انخرط في فرق مسرحية مرموقة مثل “القناع الصغير” و”المسرح الوطني محمد الخامس”، وكان دائم الحضور على الساحة الثقافية.
ظل فنه متجددًا رغم التغيرات، ما جعله قريبًا من الجمهور على مدى عقود.
عودة لافتة قبل الرحيل
بعد غياب لسنوات، عاد الراحل إلى الشاشة عبر فيلم “يوم طويل” سنة 2025 للمخرج حكيم قبابي.
كانت عودته دليلاً على حبه للفن وإصراره على تقديم أعمال هادفة رغم تقدمه في السن.
الوسط الفني ينعي “أحد أعمدة المسرح المغربي”
تفاعل عدد من الفنانين المغاربة مع خبر الوفاة بكلمات مؤثرة.
الفنان رشيد الوالي كتب على حسابه في إنستغرام أن “محمد الرزين لم يكن فنانًا عاديًا، بل رمزًا من رموز المسرح المغربي، ترك أثرًا لا يُمحى في ذاكرة الفن الوطني”.
وداع يليق بمقامه
يرحل محمد الرزين تاركًا وراءه إرثًا فنيًا خالدًا سيظل محفورًا في ذاكرة المغاربة.
رحم الله الفقيد، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أسرته الصغيرة والكبيرة الصبر والسلوان.



