اعلان
اعلان
مجتمع

وزيرة الإدماج الإسبانية تزور شركة “ALSA” بالرباط وتشيد بتمكين المرأة المغربية في قطاع النقل

في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا، قامت وزيرة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة الإسبانية، إلما سايز، بزيارة مقر شركة “ALSA” للنقل في العاصمة المغربية الرباط، يوم 25 يناير 2025. هذه الزيارة تأتي في سياق دعم الجهود المشتركة لتعزيز التنوع الثقافي وتمكين المرأة في مجالات العمل المختلفة، خاصة في القطاعات التي كانت تقليديًا حكراً على الرجال مثل قطاع النقل العمومي. الوزيرة استهلت زيارتها بالتجول في مرافق الشركة، حيث التقت بمجموعة من السائقات المغربيات اللاتي يعملن في الشركة، وهن مثال حي على نجاح مبادرات تمكين المرأة في المغرب. وقد أبدت سايز إعجابها الكبير بما شاهدته، مشيرة إلى أن هذه المبادرات تسهم بشكل كبير في تغيير الصور النمطية التي تحيط ببعض المهن وتعزز مكانة المرأة في سوق العمل.

 

اعلان

وأكدت الوزيرة أن المغرب يُعتبر شريكاً استراتيجياً لإسبانيا، وأن مثل هذه الخطوات تؤكد إمكانية تحقيق التكافؤ بين الجنسين في مختلف القطاعات الاقتصادية، بما يتماشى مع الأهداف الاجتماعية والاقتصادية التي يتقاسمها البلدان. كما أعربت عن تقديرها للدور الذي تلعبه شركة “ALSA” في توفير فرص عمل للمرأة المغربية، مشيرة إلى أن ذلك يعكس رؤية الشركة لتطوير نموذج أعمال يعزز التنوع والمساواة بين الجنسين. وأشادت بالدور الرائد الذي تلعبه الشركة في تقديم خدمات نقل تتسم بالكفاءة والجودة، مما يساهم في تحسين حياة المواطنين المغاربة.

 

تأسست شركة “ALSA” في المغرب قبل 25 عاماً، ومنذ ذلك الحين نجحت في ترسيخ مكانتها كواحدة من أبرز الشركات العاملة في قطاع النقل العمومي. تدير الشركة حالياً أسطولاً يضم حوالي 17,000 حافلة وتوظف أكثر من 6,000 شخص. هذا الحجم الكبير من النشاط يجعلها لاعباً رئيسياً في الاقتصاد المغربي، فضلاً عن دورها الاجتماعي المهم. وقد سلطت الوزيرة الضوء على مبادرات الشركة الخاصة بتوظيف السائقين المغاربة للعمل في إسبانيا، وهو ما يمثل جسراً جديداً للتعاون المهني بين البلدين. هذه البرامج تهدف إلى تبادل الخبرات وتعزيز المهارات، ما يساهم في تحسين كفاءة العاملين ويفتح لهم آفاقاً أوسع.

 

إلى جانب التمكين المهني للمرأة، أبدت الوزيرة اهتماماً خاصاً بالمشاريع التي تنفذها الشركة لدعم الفئات الاجتماعية الهشة، بما في ذلك الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة. فقد اطلعت على البرامج التي تسعى لتوفير خدمات نقل تراعي احتياجاتهم، ما يعكس التزام الشركة بمبادئ المسؤولية الاجتماعية وتعزيز التماسك المجتمعي. وأكدت أن هذه المشاريع تجسد القيم المشتركة بين المغرب وإسبانيا فيما يتعلق بالاندماج الاجتماعي والتنوع الثقافي.

 

تكتسب هذه الزيارة أهمية خاصة في ظل العلاقات القوية التي تجمع بين المغرب وإسبانيا، والتي تمتد إلى مجالات متعددة تشمل الاقتصاد والثقافة والهجرة. وأشارت الوزيرة إلى أن التعاون بين البلدين يمكن أن يكون نموذجاً يُحتذى به، خصوصاً في معالجة التحديات المشتركة مثل قضايا الهجرة وتعزيز المساواة في الفرص الاقتصادية. كما أعربت عن أملها في أن تكون هذه الزيارة فرصة لتعزيز الروابط القائمة بين الجانبين وفتح آفاق جديدة للتعاون في المستقبل.

 

وقد اختتمت الوزيرة زيارتها بالتعبير عن فخرها بما حققته شركة “ALSA” في المغرب، سواء على مستوى تعزيز قطاع النقل العمومي أو على مستوى تحقيق الأهداف الاجتماعية مثل تمكين المرأة ودعم الفئات الهشة. وأكدت أن هذه التجربة تُبرز الإمكانات الكبيرة التي يمكن أن تحققها الشركات من خلال تبني نماذج أعمال مستدامة وشاملة. وأضافت أن هذا النوع من الشراكات لا يسهم فقط في تعزيز العلاقات بين البلدين، ولكنه يعكس أيضاً كيفية تحقيق التوازن بين الربحية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية.

 

زيارة الوزيرة الإسبانية لمقر شركة “ALSA” تمثل لحظة فارقة في مسار التعاون المغربي الإسباني، وتؤكد أن المغرب بات شريكاً مهماً في تحقيق التغيير الإيجابي على مستوى التمكين المهني والاجتماعي. كما أن نجاح هذه المبادرات يعزز مكانة المغرب كوجهة استثمارية جاذبة تسعى لتحقيق تنمية مستدامة تخدم جميع مكوناتها الاجتماعية.

 

اعلان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى