مجتمع

وزارة النقل تعلن تغييرات جذرية في قطاع “الديباناج” بالمغرب ابتداءً من 2025

تعمل وزارة النقل واللوجستيك في المغرب على إعادة هيكلة قطاع إغاثة وقطر المركبات عبر صياغة مشروع جديد لدفتر التحملات، يهدف إلى تنظيم وتحديث هذا النشاط الحيوي. وأعلن الوزير عبد الصمد قيوح أن الوزارة أطلقت منذ ديسمبر 2021 حواراً قطاعياً مع الجمعيات والنقابات المهنية الممثلة للقطاع، من أجل مناقشة التحديات التي يواجهها القطاع ووضع إطار تنظيمي متطور يواكب احتياجات السوق ويحسن من جودة الخدمات المقدمة.

يعتبر نشاط إغاثة المركبات في المغرب من الخدمات الأساسية ضمن قطاع النقل، حيث يشمل نحو 2449 مركبة متخصصة موزعة على مختلف أنحاء البلاد. وتتمثل مهام هذه المركبات في تقديم مساعدات عاجلة على الطرق، سواء بطلب من مستعملي الطريق الذين يواجهون صعوبات، أو من قبل السلطات العمومية، أو شركات التأمين، أو خبراء السيارات. وتشمل هذه المهام إصلاح المركبات على الفور أو إزالتها من الطريق العمومية بشكل سريع لضمان سلاسة الحركة المرورية.

وأشار الوزير إلى أن دفتر التحملات الحالي، الذي تم تفعيله منذ فبراير 2019، أصبح بحاجة إلى تحديث يعكس تطورات السوق ويستجيب لمتطلبات العاملين في القطاع. ولتحقيق ذلك، تعمل الوزارة حالياً على إعداد دفتر تحملات جديد وفق مقاربة تشاركية تهدف إلى تأطير القطاع بشكل أكثر فعالية وضمان استمرارية تطوره.

من بين الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتحسين قطاع الجر والإغاثة، إطلاق برنامج تجديد المركبات المخصصة لهذا النشاط خلال الفترة 2024-2026. ويهدف هذا البرنامج إلى تحسين جودة المركبات وضمان تقديم خدمات أكثر كفاءة. وخصصت الوزارة منحاً مالية لتشجيع تجديد المركبات القديمة التي يزيد عمرها عن 15 سنة. تتراوح قيمة هذه المنح بين 165 ألف درهم و324 ألف درهم للمركبات التي يتراوح عمرها بين 15 و20 سنة، وبين 140 ألف درهم و282 ألف درهم للمركبات التي يزيد عمرها عن 20 سنة. كما قدمت منحاً لتكسير وإتلاف المركبات القديمة، بهدف التخلص من المركبات التي لم تعد صالحة للاستخدام، تتراوح قيمتها بين 54 ألف درهم و150 ألف درهم.

يشكل هذا المشروع خطوة نحو تحسين جودة خدمات إغاثة المركبات وتعزيز دور القطاع في الاقتصاد الوطني. ويتوقع أن يسهم في تحسين ظروف عمل المهنيين العاملين فيه، وضمان استجابة أكثر فعالية واحترافية لحاجيات المواطنين، مما يعكس رؤية الوزارة لتحقيق تطور شامل ومستدام في قطاع النقل بالمغرب.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى