مجتمع

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية: لن يتم تنظيم الدروس الحسنية لهذه السنة

أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن قرار بعدم تنظيم الدروس الحسنية الخاصة بموسم رمضان لعام 1446 هـ / 2025م. وجاء هذا القرار في إطار مراسلة وجهتها الكتابة العامة لمديرية الشؤون الإسلامية بالوزارة إلى العلماء المشاركين في هذه الدروس. وقد جاء هذا الإعلان في وقت حساس، إذ تزامن مع تأكيد وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة على أن الملك محمد السادس بصحة جيدة، ويواصل حالياً حصص التأهيل الوظيفي بعد إجرائه لعملية جراحية على مستوى الكتف الأيسر.

 

وفي هذا السياق، أفادت الوزارة أن الملك سيستأنف أنشطته تدريجياً، ولكن من المتوقع أن تشهد الأنشطة الملكية المعتادة خلال شهر رمضان هذا العام بعض التغييرات بما يتناسب مع الوضع الصحي لجلالته. من بين هذه التغييرات، سيتم إعادة النظر في مواعيد وأشكال الأنشطة الدينية والاجتماعية التي كان يتم تنظيمها في هذا الشهر الكريم. وأوضحت الوزارة أن جلالة الملك يواجه بعض الصعوبات المرتبطة بالحركة، مثل صعوبة الجلوس لفترات طويلة أو القيام بعملية الوقوف، مما يستدعي تعديل جدول الأعمال الملكي.

 

الجدير بالذكر أن قرار إلغاء الدروس الحسنية في رمضان جاء في وقت حساس أيضاً، حيث كان من المعتاد أن تقام هذه الدروس كجزء من الأنشطة الرمضانية التي يتم تنظيمها كل عام. وكان لهذا القرار أثر كبير على الأوساط الدينية والعلمية في المغرب، خاصة وأن هذه الدروس كانت تشكل محط أنظار الكثيرين من المواطنين والمجتمع المدني. وعلى الرغم من هذا القرار، أكدت وزارة القصور الملكية أن صحة جلالة الملك هي في أتم الاستقرار وأنه سيواصل تلقي الرعاية اللازمة في إطار تعافيه التام.

 

وتأتي هذه التغييرات في الأنشطة الملكية في ظل الظروف الصحية الحالية، مما يعكس حرص الدولة على توفير الراحة لجلالة الملك مع المحافظة على استمرارية الحياة العامة في البلاد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى