أطلق المخرج المغربي عبد السلام الكلاعي نداءً إنسانياً مؤثراً عبر صفحته على فيسبوك، طالب فيه بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياة الفنان المغربي محمد الشوبي، الذي يرقد حالياً في المستشفى العسكري في حالة صحية حرجة. الفنان الشوبي في حاجة ماسة إلى متبرع بالكبد، وهو ما دفع الكلاعي إلى دعوة الجميع لتوسيع دائرة البحث والمشاركة في نشر النداء على أوسع نطاق أملاً في العثور على متبرع قد ينقذ حياة هذا الوجه البارز في الساحة الفنية المغربية.
النداء أثار تفاعلاً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر عدد من محبي الفنان وزملائه عن تضامنهم الكبير، متمنين له الشفاء العاجل، بينما لم تخلُ التعليقات من بعض الأصوات المثيرة للجدل التي استحضرت مواقف سابقة للشوبي، واعتبرها البعض مسيئة للمقدسات، وهو ما جعل مواقفهم متراوحة بين الدعاء له واللوم عليه.
الجدل لم يمنع من بروز تعليقات إنسانية تعلو فوق الخلافات، دعت إلى ضرورة تجاوز الماضي والتركيز على إنقاذ حياة إنسان، بغض النظر عن مواقفه أو قناعاته. فصوت التضامن كان أقوى، حيث اعتبر البعض أن المرض لا يفرّق بين الأشخاص، وأن مساعدة المحتاج إلى زراعة عضو واجب إنساني قبل أن يكون دينياً أو أخلاقياً.
محمد الشوبي، المعروف بمسيرته الفنية الطويلة والغنية، يعتبر من بين الأسماء التي تركت بصمتها في الساحة المسرحية والسينمائية والتلفزيونية بالمغرب. وقد سبق أن ظهر في فترات سابقة في وضع صحي مقلق، مما زاد من قلق جمهوره ورفاقه في الوسط الفني الذين يأملون في تجاوزه هذه الأزمة بسلام.
في انتظار من يلبي نداء الإنسانية ويتبرع بجزء من كبده لإنقاذ حياة الفنان، تبقى القلوب مشدودة والأمل قائماً بأن يتمكن محمد الشوبي من الخروج من هذه المحنة سليماً، وأن يكون هذا النداء بداية وعي جماعي بقيمة التضامن في وجه قسوة
المرض.