ميسي يفكر في العودة إلى برشلونة قبل اعتزال كرة القدم

Heure du journal

يبدو أن عودة ليونيل ميسي إلى نادي برشلونة لم تعد مجرد حلم بعيد المنال، بل قد تتحول إلى واقع خلال الأشهر المقبلة، وفقًا لما ذكره الصحفي أليكس كاندال. الأخير، الذي سبق أن كشف عن انتقال ميسي إلى إنتر ميامي قبل أن يتحقق الأمر لاحقًا، عاد مجددًا ليؤكد أن النجم الأرجنتيني قد يكون في طريقه للعودة إلى بيته الأول في كرة القدم، النادي الكتالوني. هذه الأخبار تسببت في حالة من الإثارة بين جماهير برشلونة التي لا تزال ترى في ميسي رمزًا للنادي وأسطورة خالدة في تاريخه.

 

بحسب التقارير المتداولة، فإن عقد ميسي مع إنتر ميامي ينتهي بحلول نهاية عام 2025، لكنه يبدو غير متحمس للاستمرار في الدوري الأمريكي لفترة أطول. اللاعب، الذي يبلغ من العمر 37 عامًا، يدرك أن مسيرته الكروية تقترب من نهايتها، لكنه في الوقت ذاته يرغب في توديع الملاعب بأفضل طريقة ممكنة. وفي هذا السياق، نقل الصحفي كاندال عن ميسي قوله: “لا يمكنني إنهاء مسيرتي دون اللعب في الكامب نو الجديد”. هذه الكلمات تحمل دلالات قوية على رغبة ميسي في العودة إلى برشلونة ولو لفترة قصيرة قبل الاعتزال.

 

ومن الناحية العاطفية، فإن فكرة عودة ميسي إلى برشلونة تبدو مثالية بالنسبة لجماهير الفريق الكتالوني، التي لم تتقبل أبدًا الطريقة التي رحل بها عن النادي في صيف 2021 بسبب الأزمة المالية الحادة التي كانت تعاني منها الإدارة. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل يمكن أن تتحقق هذه العودة من الناحية الاقتصادية والرياضية؟

 

لا شك أن العقبات المالية لا تزال قائمة، فبرشلونة لا يزال يعاني من قيود اللعب المالي النظيف التي تفرضها رابطة الليغا، والتي تعيق النادي عن إبرام تعاقدات ضخمة. ومع ذلك، فإن قدوم ميسي قد يكون له أثر إيجابي من الناحية الاقتصادية، حيث يمكن أن يساعد في زيادة مبيعات القمصان والتذاكر وجذب المزيد من الرعاة، مما قد يساهم في تحسين الوضع المالي للنادي. بالإضافة إلى ذلك، فإن رئيس برشلونة، جوان لابورتا، لا يخفي رغبته في تصحيح الخطأ الذي حدث قبل ثلاث سنوات، حينما اضطر إلى التخلي عن ميسي بسبب الأزمات المالية.

 

أما من الناحية الرياضية، فإن برشلونة يمتلك مجموعة من اللاعبين الشباب الذين يشكلون مستقبل الفريق، مثل بيدري، جافي، لامين يامال وغيرهم. ومع ذلك، فإن تواجد ميسي في الفريق، حتى وإن كان لفترة قصيرة، قد يمنح هؤلاء اللاعبين دفعة معنوية وخبرة لا تقدر بثمن. كما أن مدرب الفريق تشافي هيرنانديز، زميل ميسي السابق، قد يكون أكثر من سعيد بإيجاد دور تكتيكي مناسب له، سواء كلاعب أساسي في بعض المباريات أو كقائد يساهم في تطوير المواهب الصاعدة.

 

الكرة الآن في ملعب برشلونة، حيث سيكون على الإدارة البحث عن حلول مالية لتحقيق هذه الصفقة التي قد تكون الأخيرة لميسي في مسيرته الاحترافية. في حال نجاحها، فإن الجماهير الكتالونية ستكون على موعد مع لحظة تاريخية، حيث سيعود اللاعب الذي قاد الفريق لتحقيق العديد من الألقاب إلى ملعبه المفضل، هذه المرة في حلّته الجديدة.

 

في نهاية المطاف، تبقى هذه الأنباء في إطار التكهنات حتى يتم تأكيدها رسميًا، لكن مجرد الحديث عن عودة ميسي إلى برشلونة يثير مشاعر الحنين ويعيد إلى الأذهان أمجاد الماضي. سواء عاد ميسي إلى برشلونة أم لا، فإن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أن تأثيره على النادي لن يزول أبدًا، وسيظل اسمه محفورًا في تاريخ كرة القدم إلى الأبد.