
منى كريمي تمثل المغرب في مهرجان الإسكندرية بفيلمها “الذكريات هي أجساد السيدات”
تنطلق اليوم الثلاثاء فعاليات الدورة الأربعين من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر الأبيض المتوسط، التي ستستمر حتى الخامس من أكتوبر المقبل، حيث سيكون المهرجان مناسبة للاحتفاء بعدد من النجوم العرب والأجانب. وتحمل هذه الدورة اسم الفنانة الاستعراضية المصرية نيللي، التي سيتم تكريمها إلى جانب أسماء لامعة مثل الفنانة منى شلبي، والفنانة المغربية سعاد خويي، والفنان العراقي مهدي عباس، والفنانة الإيطالية فرنشيسكا ريتوندي، والفنانة الفرنسية آن باريو.
تستقطب مسابقة الأفلام القصيرة ضمن هذا المهرجان اهتمامًا خاصًا هذا العام، حيث يشارك فيها عدد من الأفلام التي تمثل دول المتوسط، ومنها فيلم مغربي بعنوان "الذكريات هي أجساد السيدات"، من إخراج المخرجة المغربية منى كريمي. الفيلم الذي تم إنتاجه سنة 2023 يعتبر جزءًا من تجربة المخرجة خلال دراستها للدكتوراه، حيث يتناول تمثيل الجسد الأنثوي في الثقافة المغربية التقليدية. ويعكس هذا العمل رؤية عميقة حول قضايا المرأة في المجتمع المغربي، مسلطًا الضوء على الهوية والذاكرة والديناميات الاجتماعية التي تؤثر على تصوير المرأة في التراث والثقافة المغربية.
منى كريمي، التي تقيم في فرنسا، هي مخرجة أفلام وثائقية ومصورة وباحثة في شؤون المرأة. تشتهر بأعمالها التي تستكشف قضايا الهوية والذاكرة والعلاقات الاجتماعية، حيث تركز بشكل خاص على تمثيل النساء في المجتمع المغربي وفي السياقات الثقافية المختلفة. عبر فيلمها "الذكريات هي أجساد السيدات"، تسعى كريمي إلى تقديم رؤية فنية تجريبية تستند إلى البحث الأكاديمي وتحليل الصور النمطية المرتبطة بالجسد الأنثوي في السياق المغربي.
إلى جانب المنافسة على جوائز الأفلام القصيرة، سيشرف على لجنة تحكيم هذه المسابقة الممثلة الفرنسية ماريان بورجو، والتي تشغل منصب رئاسة اللجنة. وتضم اللجنة في عضويتها كلاً من جيزي بيومي ورؤى المدني، مما يعزز من ثقل اللجنة ويعطي المهرجان بعدًا دوليًا متنوعًا.
الدورة الأربعين من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر الأبيض المتوسط تعد محطة فنية هامة للاحتفاء بالإبداع السينمائي في المنطقة، مع تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والثقافية التي تهم الشعوب المتوسطية. وبمشاركة منى كريمي في هذه الدورة، تتجدد الآمال في تعزيز حضور السينما المغربية على الساحة الدولية، وتأكيد دورها في طرح قضايا المرأة المغربية والعربية بأسلوب فني مبتكر.