اعلان
اعلان
دولي

قطر تهدي ترامب طائرة فاخرة وإدارته تعتزم قبولها بديلا للطائرة الرئاسية

Heure du journal

تعتزم إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قبول طائرة من طراز بوينج 747-8 كهدية من العائلة القطرية الحاكمة، وفقًا لما أفاد به مصدر مطلع، مشيرًا إلى أن الطائرة الفاخرة ستُجهّز لاستخدامها لاحقًا كطائرة رئاسية قبل أن تُنقل في نهاية المطاف إلى مكتبة ترامب الرئاسية بعد انتهاء ولايته المحتملة. وتُعد هذه الطائرة من بين أغلى الهدايا التي قد تتلقاها الحكومة الأمريكية على الإطلاق، إذ تبلغ قيمتها السوقية نحو 400 مليون دولار.

شبكة “إيه.بي.سي نيوز” الأمريكية كانت أول من أورد هذا الخبر، ما أثار ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والقانونية الأمريكية، خاصة من جانب الديمقراطيين والمدافعين عن مبادئ الحكم الرشيد. واعتبر زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، عبر منشور على منصة إكس، أن قبول مثل هذه الهدية لا يمثل فقط خرقًا أخلاقيًا بل يجسد نفوذًا أجنبيًا واضحًا على صناع القرار في واشنطن.

اعلان

ورغم ذلك، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت في بيان رسمي أن إدارة ترامب ملتزمة تمامًا بالقوانين الأمريكية المنظمة للهدايا المقدمة من حكومات أجنبية، وأن أي هدية من هذا النوع تخضع لمراجعة دقيقة وفق الأطر القانونية المعمول بها. وأضافت أن الشفافية ستظل مبدأ أساسيا في تعامل الإدارة مع مثل هذه الملفات.

من جانبه، صرح المتحدث باسم الحكومة القطرية، علي الأنصاري، لصحيفة نيويورك تايمز أن عملية تسليم الطائرة لا تزال قيد الدراسة، مشددًا على أن القرار النهائي لم يُتخذ بعد. ويأتي ذلك بعد أن قام ترامب بجولة داخل الطائرة القطرية في فبراير الماضي، حين كانت متوقفة في مطار بالم بيتش الدولي بفلوريدا، بالقرب من منتجع مار الاجو الذي يملكه، حيث وصف البيت الأبيض الزيارة بأنها كانت لأغراض الاطلاع على مواصفات التصميم الرئاسي المحدث.

وكان ترامب قد أبدى سابقًا امتعاضه من التأخير في تسليم طائرتين جديدتين من طراز 747-8، يفترض أن يتم استخدام إحداهما كطائرة رئاسية بديلة، بعد أن توصل خلال ولايته الأولى إلى اتفاق مع شركة بوينج لتسليم الطائرتين في عام 2024. غير أن مسؤولًا في سلاح الجو الأمريكي أوضح الأسبوع الماضي أمام الكونغرس أن الشركة المصنعة اقترحت تاريخًا جديدًا للانتهاء من الطائرتين بحلول عام 2027.

وفي الوقت ذاته، أثارت منظمات رقابية مخاوف قانونية حول الهدية المقترحة، متسائلة عما إذا كان قبولها ينتهك بنود الدستور الأمريكي، خاصة ما يتعلق بمنع المسؤولين من تلقي هدايا من حكومات أجنبية من دون موافقة صريحة من الكونغرس. وقال جوردان ليبوفيتز، المتحدث باسم منظمة “مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاق”، ومقرها واشنطن، إن الأمر يبدو وكأنه محاولة من دولة أجنبية لها مصالح شخصية لمنح هدية باهظة الثمن لرئيس سابق قبيل زيارته الرسمية.

ومن المقرر أن يزور ترامب قطر خلال جولة له في الشرق الأوسط هذا الأسبوع، إلا أن المصادر أكدت أن الطائرة لن تُسلّم أو تُستلم خلال هذه الزيارة. ووفقًا لما نقلته شبكة “إيه.بي.سي”، فقد أعدّ محامو البيت الأبيض ووزارة العدل تحليلًا قانونيًا يفيد بأن من الممكن لوزارة الدفاع الأمريكية قبول الطائرة رسميًا، ومن ثم نقلها لاحقًا إلى مكتبة ترامب، دون خرق للنصوص الدستورية.

اعلان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى