وقفة احتجاجية بابن أحمد تندد بحملات التشويه والتنمر ضد ساكنة المدينة وقبائل امزاب

شهدت مدينة ابن أحمد، مساء السبت الماضي، وقفة احتجاجية دعا إليها فرع الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بابن أحمد والدائرتين، وذلك بحديقة محمد الخامس ابتداء من الساعة الخامسة والنصف مساء، تعبيراً عن رفض ما وصفته الرابطة بـ”الحملات الإعلامية المغرضة والتنمر الإلكتروني الممنهج” الذي طال ساكنة المدينة واتحادية قبائل امزاب، على خلفية جريمتي قتل هزتا الرأي العام المحلي في الآونة الأخيرة.

وأكد فرع الرابطة، في بلاغ عمّمه قبل الوقفة، تضامنه الكامل مع سكان المدينة وأسر ضحايا الجرائم، معبّراً عن تعازيه ومواساته لهم، ومشدداً في الوقت ذاته على إدانته الشديدة لما اعتبره “تشويها ممنهجا ومسّا بكرامة المدينة وسكانها”، اتهمت الجمعية بشنه بعض المنصات الإعلامية وصفحات التواصل الاجتماعي بهدف تحقيق “البوز” والربح من الإثارة الرخيصة، حسب تعبيرها.

وشدد منظمو الوقفة على أن هذه الحملات الإعلامية، التي وصفت بـ”اللامسؤولة”، كان لها وقع نفسي واجتماعي سلبي على الساكنة، وأثرت في صورتهم العامة ومكانتهم داخل وخارج الإقليم، داعين إلى رد الاعتبار للمدينة وصون كرامة أهلها. وأعلنت الرابطة عن استعدادها لخوض المساطر القانونية ومتابعة كل من تورط في التشهير والتنمر الرقمي، حماية لحقوق المواطنين ودفاعاً عن السلم الاجتماعي.

ورفع المحتجون شعارات تطالب بوقف سياسات التهميش والإقصاء، وتحقيق تنمية عادلة تشمل جميع مناحي الحياة، لاسيما في مجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية. كما نبه المشاركون إلى ضرورة الاعتناء بالصحة النفسية للساكنة وتقوية آليات الحماية الاجتماعية للحد من آثار الأزمات الاجتماعية التي تعانيها المدينة.

واختُتمت الوقفة بدعوات إلى توحيد الجهود وتعزيز روح التضامن بين أبناء المنطقة، من أجل الدفاع عن سمعة مدينة ابن أحمد وصورة قبائل امزاب، ومواصلة النضال لتحقيق المطالب العادلة والمشروعة للساكنة في وجه ما اعتبروه حملات تمييز وتشويه غير مبررة.