
ضرب زلزال قوي بلغت شدته 6.1 درجات على مقياس ريختر، مساء الثلاثاء 13 مايو، شرق البحر المتوسط، وتحديداً قبالة سواحل جزيرة كاربايثوس اليونانية، مما أثار حالة من القلق في عدد من دول المنطقة. وقد شعر السكان بالهزات الأرضية في كل من اليونان وتركيا ومصر وليبيا، ما دفع العديد منهم إلى مغادرة منازلهم خوفاً من توابع محتملة.
وبحسب بيانات المعهد الجيوديناميكي في أثينا، وقع الزلزال على عمق متوسط يقدّر بحوالي 60 كيلومتراً، في منطقة نشطة زلزالياً تعرف بكثرة حركتها التكتونية. ولم ترد إلى حدود مساء الثلاثاء تقارير عن وقوع ضحايا أو أضرار مادية جسيمة، غير أن السلطات المحلية في اليونان وتركيا أكدت أنها تتابع الوضع عن كثب، فيما دعا خبراء الزلازل إلى اليقظة والحذر.
في مصر، أكد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن الزلزال كان محسوساً في مناطق الساحل الشمالي والقاهرة الكبرى، دون أن يشكل خطراً مباشراً على البنية التحتية. كما أفادت وسائل إعلام محلية في تركيا بوقوع اهتزازات خفيفة في عدد من الولايات الجنوبية، بينما تداول سكان طرابلس وبنغازي في ليبيا شعورهم بالهزة بشكل طفيف.
ويعد هذا الزلزال تذكيراً جديداً بنشاط الحزام الزلزالي في شرق المتوسط، والذي يُعرف بكونه من أكثر المناطق عرضة للهزات الأرضية بسبب تقاطع الصفائح التكتونية الإفريقية والأوراسية. وتشير التحليلات الأولية إلى أن الزلزال وقع نتيجة حركة فوالق طبيعية في قاع البحر، دون أن يتسبب في خطر حدوث تسونامي.
وتعمل فرق الرصد الزلزالي والسلطات المختصة في الدول المتأثرة على تحليل بيانات الزلزال ومراقبة أي نشاط زلزالي تابع محتمل، وسط دعوات للسكان بضرورة اتباع تعليمات السلامة الصادرة عن الجهات الرسمية في حال وقوع هزات ارتدادية خلال الساعات أو الأيام المقبلة.