رجل الأعمال ميشيل أوهايون متهم باختلاس ملايين اليوروهات والتسبب في إفلاس شركات فرنسية شهيرة

Heure du journal

أُحيل رجل الأعمال الفرنسي ميشيل أوهايون إلى التحقيق بتهم تتعلق بالإفلاس والاحتيال واختلاس أموال شركات، بحسب ما أفاد به الادعاء العام الفرنسي. وتأتي هذه الخطوة بعد تحقيقات موسعة كشفت عن تحويلات مالية مشبوهة من حسابات شركات فرنسية كانت تحت إدارته، بينها علامات تجارية شهيرة مثل Camaïeu، Gap France وGo Sport، والتي واجهت جميعها مصيراً مشتركاً تمثل في الإفلاس أو الخضوع لإجراءات تصحيح قضائي.

أُوقف أوهايون، البالغ من العمر 63 عاماً، ووجهت إليه تهم بالإفلاس المتعمد، وإساءة استخدام أصول الشركات، والاحتيال ضمن عصابة منظمة. وقد تقرر وضعه تحت المراقبة القضائية، مع منعه من إدارة أو تسيير أي شركة بأي وسيلة، وإلزامه بدفع كفالة مالية قدرها 500 ألف يورو. كما شملت التهم أيضاً زوجته التي وُجهت لها تهم مشابهة.

ولد أوهايون في الدار البيضاء عام 1961 لأسرة تعمل في تجارة الأقمشة، وبدأ مسيرته المهنية في مجال العقار بمدينة بوردو الفرنسية. شهدت ثروته قفزة نوعية بعد بيع جزء من ممتلكاته العقارية لشركة “غروسفينور” البريطانية عام 2005، مما مكنه من دخول قائمة أغنى 500 شخصية في فرنسا، بثروة قُدّرت آنذاك بـ 350 مليون يورو. ومنذ ذلك الحين، توسعت استثماراته لتشمل فنادق فخمة مثل قصر تريانون في فرساي وفندق شيراتون في مطار رواسي، إلى جانب قصر والدورف أستوريا في القدس سابقاً، وممتلكات عقارية في منطقة سانت إيميليون.

لكن سرعان ما بدأ هذا الإمبراطور الاقتصادي بالانهيار. فقد جاءت أولى الضربات مع تصفية سلسلة Camaïeu عام 2022، تاركة خلفها 2.600 موظف دون عمل، تلتها أزمات متلاحقة داخل Gap France وGo Sport، ما أدى إلى إخضاعها لإجراءات قضائية مماثلة. وبلغت خسائر شركته القابضة “المالية العقارية البوردولية” نحو 500 مليون يورو في عام 2023، وسط اتهامات بتحويلات مالية غير مبررة وصلت إلى أكثر من 50 مليون يورو.

وكشف التحقيق أن أوهايون كان يقوم بسحب مبالغ كبيرة من خزائن الشركات، دون مبررات قانونية أو اقتصادية، كما أخفى هذه العمليات بوسائل محاسبية ملتوية أو عبر صفقات قانونية وهمية. ويُعتبر هذا النمط من السلوك مخالفاً للمصالح الاجتماعية لتلك الشركات، وقد أسهم في تدهور أوضاعها المالية بسرعة كبيرة بعد استحواذه عليها.

وفي تصريحات سابقة لصحيفة “سود أويست” الإقليمية عام 2023، قال أوهايون إنه كان “محاطاً بأشخاص سيئين” حين قرر الدخول في تجارة التجزئة “في توقيت غير مناسب”، معترفاً بأنه يعاني نفسياً من الوضع الراهن، حيث تحوّل من رجل نجاح إلى شخصية مثيرة للجدل.